بالتأكيد راودتك فكرة أن تصبح قائداً في المكان الذي تتواجد فيه وتعتقد أنها مَلكة تتواجد عند البعض فقط، إلا أن تلك الفكرة خاطئة، فهناك من لديه صفات القيادة بالفطرة ولكنها ليست فقط لدى بعض الأشخاص دون الآخرين، وإنما هي مهارة يمكنك اكتسابها بسهولة. فالقيادة هي فن التأثير على الآخرين لبذل أقصى ما في وسعهم لتنفيذ أي مهمة أو هدف، وفي البداية عليك أن تتعرف على المميزات التي يضيفها إليك هذا الفن، فالقيادة تمكنك وتحفزك من أجل تأدية وإنجاز الكثير، كما أنها تجعلك تمتلك العديد من المهارات التي تجعلك ناجح في حياتك، بالإضافة إلى أنها تعطيك القدرة على مساعدة الآخرين. وتتلخص عناصر القيادة في وجود الأهداف التي تذكي الهمم وتفجر الطاقات والإمكانات، ووجود مجموعة من الأفراد تحدوهم الآمال للوصول إلى تلك الأهداف، بالإضافة إلى وجود قائد يجعل من تلك الآمال أهداف حقيقة وواقعية. وللوصول إلى تلك العناصر عليك بالآتي: - قراءة السير الذاتية للقادة الذين أثروا في تاريخ هذه البشرية عن طريق تحديد وقت يومي لنفسك لتقرأ في سيرهم، واجعل معك مفكرة صغيرة تكتب فيها الدروس المستفادة والعبر المستنبطة من ثنايا قصص هؤلاء القادة العظام. - اسع إلى تطوير نفسك من خلال حضور بعض الندوات والدورات التي تساعدك على تطوير مهارات القيادة. - مارس القيادة سواء في مدرستك أو كليتك، عن طريق الالتحاق بالأنشطة الاجتماعية المختلفة فيها. - يجب أن تكون لديك رؤية واضحة لما تريد تحقيقه عن طريق جمع المعلومات اللازمة من كل المصادر المتاحة أمامك. - كما يجب أن تدرب نفسك على أن تكون لديك القدرة على التعلم والفهم السريع للأمور، وأن تعرف كيف تتأقلم مع التغيرات المحيطة. - من المهم أن تكون لديك القدرة على التخطيط الاستراتيجي الذي يعد بمثابة الخريطة للطريق الذي ستسلكه لحياتك وعن طريقها تصل لهدفك بسهولة. - ولكي تكون قائدا ناجحا فعليك التركيز جيدا على ما تريد بوضوح واتبع في ذلك كل وسائل الوصول للهدف وتخيل دائما هدفك أمامك. - كما ينبغي أن تكون لديك القدرة على التعامل مع أي مشكلة تظهر أمامك وأن تستطيع إيجاد حلول سليمة لها، فدائما ما ستواجهك مشاكل ولكن يجب أن تجعل من تلك المشاكل دفعة للأمام والتغلب عليها بشكل صحيح. - وبالإضافة إلى كل تلك الصفات عليك التحلي بالتواضع فمن المهم التعلم من أخطائك وألا تخجل منها وتقبل أي تعليق على عملك وأي نقد بنّاء.