أبدى العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إعجابا شديدا بانخراط 16 فتاة سعودية في مهنة الزراعة والتنسيق والإنتاج، لعرض منتجات مزارع يعملن فيها، أمام زوار مهرجان أبها للتسويق، وذلك بعد أن تمَّ توظيف الفتيات في مجال الزراعة العضوية في بادرة تحدث لأول مرة في المملكة. وأكد الشباب السعودي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الفتاة السعودية قادرة على تقديم صورة مشرقة في المجال الزراعي بعد موافقة وزارة الزراعة على عملهن في هذا المجال. في البداية أشاد "Ramz Filimban" بالعمل النسائي في الزراعة، وقال: شكرا لكل مواطن فكر في أبناء وبنات بلده بطريقة عملية تضمن العمل الكريم والمربح لهم. وأضاف: ليت الدولة تقوم بتخصيص جائزة للمواطن المثالي، رجل الأعمال المثالي، الطبيب المثالي، وهكذا، ويكرم الجميع من قِبل أعلى جهة في الدولة وفي وسائل الإعلام لتشجيع الجميع وتفعيل مبدأ المواطنة. وقال "Flower Land": مهما كان العمل صغيرا فهو مشرف طالما أنه يعفّ عن مد يد الحاجة للآخرين, ويساهم في تطوير البلد لأن اختلاف قدرات الناس والمجالات التي يعملون بها ما هي إلا حصر المهن بشتى أنواعها في أبناء البلد، وهذا بحد ذاته يساعد على الاكتفاء الذاتي وحفظ الأموال. وأضاف: لو كان المواطن يجيد الحلاقة وفتح محلا للحلاقة, ومواطن آخر يجيد الخبز وفتح محلا للخبز, وآخر ميكانيكيا فلن نحتاج إلى العمالة الوافدة وستدر تلك الأعمال الصغيرة الأموال كون لا يوجد منافس خارجي. وأكدت ريم عبد العزيز أنها تعمل في الزراعة منذ أن كانت طفلة صغيرة، مشيرة إلى أنها تقضي أغلب وقتها في المزرعة، ودعت الله أن يوفق فتيات المملكة في إثبات جدارتهن بالعمل في الزراعة. واعتبرت العضوة "ابتسم رغم الألم" أن إتاحة الفرصة للمرأة للعمل في المجال الزراعي خطوة هامة تتيح لها المشاركة في بناء اقتصاد المجتمع والنهوض به. وأعربت عن أملها في أن توفق الفتيات في المهمة من أجل إعادة تعيين أخريات في نفس المجال. وأوضح أحمد الحويطي أن الفكرة ليست جديد، قائلا: في مزارع أسترا في تبوك يوجد فتيات يعملن بتغليف الورود من قبل عشرين سنة وحتى الآن.! ومن جانبها اعتبرت "Manal AlOsh" عمل المرأة في الزراعة بمثابة عودة إلى الواقع والأصل الحقيقي للحضارة العربية التي كانت تعتمد على الزراعة والتجارة والرعي قبل ظهور البترول الذي أضاع الكثير من تلك المعالم التراثية. وأيدتها في الرأي أمل القشيري وأكدت أن الزراعة هي مهنة الأجداد وليست بجديدة على السعوديين رجالا ونساءا. وعلى النقيض أبدى بن حمد الحمد بعض التحفظ على تعيين النساء للعمل بالزراعة، معتبرا قيامها بهذه الأعمال الشاقة نوعا من الإهانة لها ولكرامتها، قائلا: أي كرامة وهي تدفن نفسها بين الزرع.. بكرة أهل الخليج والدول العربية يستقدمونها بتأشيرة للعمل بمهنة مزارعة.