لا تألو حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من تقديم الدعم المادي والمعنوي للجهات الخدمية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في مملكتنا الغالية وليس أدلّ على ذلك ما أقره مجلس الوزراء الموقر من منح الشركة السعودية للكهرباء قرضا حسنا بمبلغ واحد وخمسين ملياراً ومائة مليون ريال لمدة خمس وعشرين سنة، لتغطية العجز المالي المتوقع لتنفيذ مشاريع كهربائية ضرورية عاجلة يلزم التعاقد عليها خلال عامي ( 1432 و 1433ه ) . لم يكن هذا الدعم الذي قدمته الدولة لشركة الكهرباء هو الدعم الأول فقد سبقه عدد من القروض والهبات لكي تنهض شركة الكهرباء من كبواتها المتمثلة في الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في مختلف مناطق المملكة وقد تسببت هذا الانقطاعات في زيادة معاناة السكان وخاصة المرضى وطلاب المدارس وتلف الأجهزة الكهربائية والإلكترونية باهظة الثمن هذا بالاضافة إلى عجز الشركة عن إيصال الكهرباء إلى عدة مناطق هي بحاجة ماسة للكهرباء التي تعد عصب الحياة في وقتنا الحاضر ناهيك عن عدم إيصالها إلى المخططات السكنية الحديثة التي تقع ضمن النطاق العمراني في المدن الرئيسة ومنها على سبيل المثال لا الحصر مخططات منح ولي العهد جنوبمكةالمكرمة التي تنشط فيها الحركة العمرانية ليكون البديل الأمثل لمن أزيلت منازلهم للصالح العام لتنفيذ المشاريع التطويرية العملاقة التي تشهدها العاصمة المقدسة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله . إننا نرجو من الشركة السعودية للكهرباء الإسراع في معالجة نواحي القصور ورفع مستوى أداء المحطات الكهربائية والأخذ بعين الاعتبار لإيصال التيار الكهربائي لمخططات منح ولي العهد بجنوبمكةالمكرمة استجابة لنداءات المواطنين الذين بُحت أصواتهم عدة سنوات من أجل إيصال الكهرباء لمنازلهم التي لم يستفيدوا منها فالبعض منهم يتحمل دفع إيجار الشقة بالاضافة إلى دفع القسط لصندوق التنمية العقاري . لقد استبشر السكان خيرا بعد حصول شركة الكهرباء على الدعم المالي الكبير من حكومتنا الرشيدة للبدء في إيصال التيار لمنازلهم المهجورة لتدب فيها الحركة والحياة بعد طول غياب . والله المستعان . مكةالمكرمة ص ب 2511 [email protected]
