الأديب والتربوي القدير الأستاذ محمد صادق دياب ، سفير الكلمة الممتدة إلى فضاء الثقافة ، حينما تتراقص الكلمات في خياله بأنغامها الجميلة في هدأة الليل ، كثيرون هم من خاضوا مجالات الحياة بنجاحاتها المتعددة ، فمنذ أن عرفته ونجاحاته تسبقه في الدقة والهدوء ، رجل صنعته الحياة ببساطتها لم يقدم نفسه كواحد من الرموز البارزة ، التي قدَّمت أجيالا في صناعة الثقافة والكلمة المنتقاة البعيدة عن التكلف والتصنع ، قاد جيلا من التربويين ورسم معهم خُطى النجاح دون أن يشعرهم بأنه اللاعب الأساسي في صناعة الحدث ، ليس للأنا مكان في مشاويره المتعددة ، تشعر بارتياحك للعمل بجانبه وكان لي ذلك الشرف في مجالنا التربوي وتوجيهاته الثمينة والمتميزة ، كما شرفت بالعمل معه محررا صحفيا متعاونا إبان إشرافه على ملحق الأربعاء بجريدة المدينة ، يومها كانت الحداثة ترمي بظلالها بقوة على الوسط الثقافي السعودي فكان ذلك الحَكَم الحِيَادِي ، مُرحِّبا ومُشجِّعا بلقاءاتنا الأدبية مع كبار الأدباء. أخذته الصحافة من تخصصه في التربية وعلم النفس بعد أن غادرها مبكرا لكنه ترك بصمة واضحة ، فكل من عرفه تختزن ذاكرته بشعور إيجابي نحوه لما يتمتع به من خلق رفيع ، رسم خطاه بثقة الكبار وأبناء الأصول ، العامل المشترك بينه وبين الآخرين الاحترام ، فبادلوه نفس المشاعر و التواصل ، كان رصيده علاقاته القوية مع معادن الرجال ، لم يبحث عن مراكز قيادية حتى وإن قُدِّمت له في أطباق ذهبية ، قنوع لدرجة الزهد عن هذه المواقع ، ومع هذا فهي التي تسعى إليه لما له من مكانة لدى العارفين بقدراته وبعده الثقافي وأخلاقياته في التعامل ، فبعد إشرافه على ملحق الأربعاء تم اختياره رئيسا لتحرير مجلة أقرأ ومنها لمجلة الجديدة وكاتبا صحفيا ، على قدر كبير من خفة الظل وتناغم الكلمات واختيار المواضيع التي يطرحها التي تجد اهتمام القراء ، كنموذج للكاتب الصادق كما هو اسمه ، ليحط أخيرا مركبه بشراعه الناصع البياض رئيسا لتحرير مجلة الحج ، اسأل الله له عاجل الشفاء عائدا لمحبيه بأرض الوطن كما هي هذه الرسالة الشاعرية الصادقة. ترنيمة : - شعر الدكتور عبد الله محمد الزيد: أنت منّي في صميم القلب طاب حب تقديرٍ كما شهدٍ مذاب عُدْ حفياً بارزاً بين الصَّحاب عُدْ وفيّاً للصّحافة للكتاب [email protected]