** أحس بالخجل وينتابني شيء من الألم وأنا أشاهد كثيرا من الشباب (المسلم) وهم يقفون متفرجين على الذاهبين إلى بيت الله والآيبين. ** أقصد حين تحين (الصلاة) والصلاة كما تفهمون واجب (مقدس) مقدم على كل شيء فهي مسؤولية مناطة بالأعناق شئنا أو أبينا. ** وأذكر أن سيدي الوالد (رحمه الله) وغفر الله له وأسكنه فسيح جناته.. عندما أبلغه أن أحدا من الاخوان طلب أن يتزوج احدى بناتي.. كان قوله أولاً: كيف هو مع الله.. فأسأل متعجباً: كل الخلق مع الله.. ماذا تقصد؟ يقول وهو يزفر.. ** أقصد يا.. (شتيمة لي مبطنة اتحملها باطمئنان): هل هو يصلي جماعة في المسجد أم انه يصلي ويخلي؟ ويردف: هؤلاء خطرون لا أمان لهم، احذر.. خل بناتك في منزلك أحسن لهن ولنا. ** وكان أصحابي الأقربون والأبعدون يضحكون على تفاهة عقولنا ويقولون لي: دعك من كلام الشيبة.. اسمعها نصيحة ابحث عن المال.. فهو عصب الحياة.. وأنت فقير.. ودع اللي ما يصلون كيفهم.. الى جهنم وبئس المصير!! ** والشيء المخيف ان اسواقنا وما في حكمها وقت الصلاة.. اي صلاة المغرب والعشاء وهي (المشاهدة) وضياع الوقت ويشمل ذلك (النساء) أمهات اطفالنا وشبابنا عدة المستقبل وأمل الغد. ** وهم يسمعون (الله أكبر) من جميع الاتجاهات وبصوت ربما مرتفع.. وبعض الناس (هداهم) الله يطالبون بصوت مرتفع.. يطالبون وبإلحاح تخفيض صوت (الميكروفون). ** والحقيقة ان تلك أفكار يقولها من استحوذ عليهم الشيطان وصب في آذانهم وأسال على ألسنتهم كثرة الجدال والمماحكة وسوء الفهم والخلاف.. ذلك لأن الصلاة هي الاساس.. أجل انها عماد الحياة وعليها حرص النبي الكريم حين قالها: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة". فمن تركها فقد كفر..! ** وهنا القياس والمقاس لأن الله قالها في كتابه الكريم وأكدها تأكيداً جازماً "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا". ** أجل إنها الهدف الأسمى والغاية القصوى للانسان السوي.. واإلا فلا حياة ولا صفة ولا أخلاق مستقيمة لمن لا يدري أو لا يفهم بهذا الواجب المقدس والمفروض. وقديماً قيل: (إذا لم تستحْيِ فافعل ما شئت) وسامحوني ان اعطيت قلمي مجالاً لإقلاق مشاعركم وراحتكم.. فأنا والله محب لكم وحريص على لقائكم إن شاء الله جميعاً في جنة الخلد.. التي لا يدخلها الا المصلون والعابدون والقانتون والساجدون لله وبإخلاص. ** يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل.