وطن الجد والخير والعطاء . وطن الأمن والأمان والاستقرار . عشت يا وطني عزيزاً شامخاً ونحن نعيش هذه الايام الروحانية العظيمة . ايام شهر رمضان المبارك في وطننا العزيز وطن الخير . في مملكتنا الغالية نستقبل هذا الشهر الكريم مع العالم العربي والاسلامي في فرحة وسعادة . اننا هنا في ارض القداسات ارض الحرمين الشريفين نستقبل الزوار والمعتمرين من كل بلاد الدنيا . وقد سخرت قيادتنا الحكيمة كل سبل الراحة والامكانات الضخمة من اجل راحة الزوار والمعتمرين فالعاصمة المقدسة شهدت هذا العام توسعات وانجازات عظيمة خاصة ما يتعلق بالاحياء المجاورة للحرم الشريف فقد تمت التوسعة التاريخية العظيمة في المناطق المحيطة بالحرم المكي كل ذلك من اجل راحة الزوار والمعتمرين وان ما نشاهده من اعمال كبيرة هي خير شاهد للاهتمام الكبير الذي تلقاه الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ ومتابعة وحرص دائم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله . وفي اطار الاهتمام والمتابعة براحة ضيوف الحرمين الشريفين الذين يتضاعف عددهم في مثل هذه الايام المباركة يتابع صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة متابعة شخصية الاعمال الجاري تنفيذها حول الحرم المكي الشريف مع توجيهاته المستمرة بتهيئة جميع الساحات المحيطة بالحرم المكي لتمكين الزوار والمعتمرين من اداء نسكهم في يسر وسهولة ..كما ان الاجهزة الخدمية هي الأخرى قامت مبكراً بتسخير خدماتها المختلفة لراحة الزوار والمعتمرين . كما ان رئاسة الحرمين الشريفين بمتابعة من فضيلة رئيس الحرمين الشريفين الشيخ صالح الحصين ونائبه معالي الشيخ محمد الخزيم يتابعون بشكل دائم مع الجهات المعنية بالتوسعة في منطقة الشامية الذي تم هدم % 90 من مباني توسعة الشامية حسبما اشير اليه في هذه الجريدة في وقت سابق وهدم هذه الساحات سيحقق مساحة تقابل الاعداد المتزايدة من المعتمرين والزوار خاصة ما يتعلق بالساحات الشمالية للحرم المكي الشريف . مما يساعد على استيعاب اعداد كبيرة من المعتمرين . وتبعاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نائف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا . وسمونائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نائف بن عبدالعزيز مساعد سمو وزير الداخلية للشوون الأمنية . تعد الخطط الأمنية والمرورية لشهر رمضان المبارك في وقت مبكر اخذة في الاعتبار الدروس المستفادة من الاعوام السابقة ومراعية الزيادة المطردة في اعداد الزوار والمعتمرين ومما تجدر الاشارة اليه بأن مدير الأمن العام الفريقسعيد بن عبدالله القحطاني عقد قبل اسابيع اجتماعاً للقيادات الامنية بمنطقة مكةالمكرمة المشاركين في تنفيذ الخطة الأمنية والمرورية بمكةالمكرمة خلال شهر رمضان المبارك . وقد نوقش في هذا اللقاء حسبما نشر في هذه الجريدة الخطط الأمنية والمرورية بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك بهدف توفير المزيد من الأمن والسلامة للمعتمرين والمحافظة على الجانب الأمني بيقظة وحرص واهتمام . وحقيقة ان هذا الجانب مسؤولية الجميع فالمواطنون كلهم رجال امن فالسلامة مسؤوليتنا جميعاً وعلى الجميع التكاتف وتعزيز اللحمة بيننا . كما ركز مدير الأمن العام في هذا اللقاء على تنظيم الحركة المرورية والسيطرة على حركة المركبات في مكةالمكرمة وخاصة المنطقة حول المسجد الحرام حيث يتم التركيز على عدم وقوف المركبات نهائياً في هذه المنطقة وعلى الزوار والمعتمرين ان يتجهوا للمواقف المخصصة بمداخل مكة لوقوف سيارات المعتمرين . وبالمناسبة فإن لرجال الأمن نجاحات متميزة في رمضان في عامنا المنصرم . وان التوفيق والنجاح سيكون حليفهم ان شاء الله في هذا الشهر الكريم . ومطلوب من الجميع التكاتف والتعاون فيما يحقق الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن في هذا الشهر العظيم . وعلينا جميعاً مضاعفة الاحساس بمسؤوليتنا تجاه هذا الوطن العزيز وضيوفه الكرام . اللهم اظلنا بظل شهرك الكريم، علينا في هذا الشهر المبارك ان نكون اكثر كرماً وتراحماً وتواصلاً مع بعضنا البعض . وان نكثر من الواجبات الانسانية والاجتماعية تجاه فقرائنا والمعوزين والمحتاجين . وان نحرص على ذوي القربى . ان هذا الشهر هو شهر المحبة والسماحة والصدقة والعتق من النار جعلنا واياكم ممن يغتنمون اجواءه الروحانية وتقبل منا الصيام والقيام انه سميع مجيب الدعاء .