أغلق اعتراض لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينةالمنورة على مسمى (قسم نسائي) بمركز للتسوق بالمدينة كتب عليه “للعائلات”، حيث قامت الإمارة بإيقاف العمل موقتا لحين انتهاء القضية والبت في الخلاف بين معارضة الهيئة لوجود قسم نسائي مخصص للعائلات فقط في السوق الكبير، والذي يعمل فيه عدد من النساء، حيث طالبت الهيئة من إدارة السوق ومكتب العمل تغيير مسمى القسم من العائلات إلى النساء فقط، ورفعت تقرير بذلك إلى الإمارة وبررت فيه الأسباب التي دفعتها إلى تخصيص القسم للنساء فقط بدلا من العائلات. وفي نفس الوقت يحتفظ السوق بتصريح من مكتب العمل ساري المفعول يسمح بفتح قسم للعائلات، ويسمح بممارسة عدد من النساء المدربات في هذا القسم الذي يخدم العائلات، والخلاف تسبب في إيقاف عدد من الموظفات عن العمل بعد عدة أشهر من التدريب ونجاح المشروع. "المدينة" التقت عددا من النساء اللواتي عملن في السوق لمدة شهرين حيث عبروا عن استيائهن الشديد من إيقافهم عن العمل بحجة تغيير مسمى العائلات إلى النساء فقط، الأمر الذي أدى إلى إيقاف رواتبهن وتعطل مصالحهن . وتقول أم عبدا لله وهي احدى العاملات في القسم النسائي في السوق أنا أتعجب من إيقاف هذا القسم الذي يخدم العائلات بحجة تحويل الخدمات التي يقدمها إلى النساء فقط، ولماذا هذا السوق بالذات يطبق عليه هذا النظام، فلماذا لايطبق على المستشفيات الخاصة والأسواق الأخرى التي تستقبل النساء والرجال دون قيود وبدون مشاكل. وتضيف نحن نستغرب من هذا التصرف بالرغم من ارتداء كافة العاملات للحجاب في القسم، ويوجد أيضا مسؤول معنا يراقب العمل، ولا يوجد أي شيء غير طبيعي ولكن لاندرى ما السبب في إيقاف هذا العمل الذي كان مصدر رزق لي، وفعلا اثبت نجاحه بإشادة كثير من العائلات حيث خفف الزحام وسهل عليهم . وأيضا توكد أم خالد على أن القسم النسائي في السوق خدم كثيرا من العائلات الذين فصلهم عن بقية المتسوقين، وقالت: نحن داخل القسم نرتدي الحجاب ونتعامل مع العائلات فقط وهذا العمل تلقينا فيه تدريبات كثيرة وفعلا وجدنا إعجاب العائلات فيه ولكن لانعرف لماذا تعارض الهيئة وجود القسم وتحويله إلى النساء فقط، بالرغم من الرقابة على القسم، وهذا الخلاف تسبب في قطع أرزاقنا لأننا نعتمد على الراتب الذي نحصل عليه من السوق، ونحن سوف نتقدم بشكوى لإمارة منطقة المدينةالمنورة نطالب فيها بالسماح لنا بالاستمرار في العمل خصوصا وانه لايوجد فيه شيء يسيء للدين ولا للمجتمع وتقاليده ونحن نتمنى النظر في موضوعنا. "المدينة" اتصلت بالشيخ بندر الربيش وسألته عن هذه القضية وقال ليس للهيئة الصلاحية في إيقاف العمل بالقسم النسائي، وطلب منا الاتصال بعد نصف ساعة للاطلاع على القضية لكنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة إلى ساعة إعداد الخبر.