أزد - رويترز - قال سكان إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد قصفت الأطراف الجنوبية للعاصمة السورية يوم الأحد لطرد مقاتلي المعارضة في الوقت الذي بدأت فيه الحكومة العام الدراسي لإعطاء انطباع بأن الحياة تسير بشكل طبيعي في البلاد التي تمزقها الحرب. ومنذ تفجر الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية في مارس اذار 2011 سعت حكومة الأسد إلى التهوين من شأنها لاعطاء انطباع بأن الأمن لا يزال مستتبا حتى بعد قتل الآلاف من المحتجين المسالمين مما أدى إلى تحول الانتفاضة إلى صراع مسلح. ويبدو الأسد وقد عقد العزم على مواصلة الحكم كما لو كانت البلاد تعيش في سلام رغم الاشتباكات التي تدور في كل محافظة تقريبا. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان اكثر من خمسة ملايين طالب سيعودون إلى مدارسهم البالغ عددها 22 الف مدرسة باستثناء عدد غير معلوم من المدارس التي تضررت بسبب الحرب او التي يقيم فيها نازحون. ومن المستحيل التحقق من عدد الطلاب الذين استأنفوا الدراسة بسبب القيود التي تفرضها الحكومة على دخول الصحفيين الاجانب. وقال ابو عدنان وهو ناشط من مدينة حماة بوسط البلاد والتي تشهد قتالا عنيفا منذ اشهر "فتحت بعض المدارس ابوابها لكن الاطفال يشعرون بالخوف الشديد من الذهاب إلى المدارس." وأضاف "توجد نقاط تفتيش للجيش في كل بضعة امتار وهناك قناصة في كل مكان . لم تفتح سوى مدرستين او ثلاثة ابوابها في حماة اليوم." ويقول كثيرون انه في أوج الحرب ستخشى الأسر على ابنائها ولن ترسلهم إلى المدارس وسيلزم بعض المعلمين منازلهم. وفي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة سيطر المقاتلون على مبان مدرسية من طابقين لاستخدامها قواعد واستخدمت بعض الفصول كسجون. وأسقطت قوات الأسد قنابل على هذه المدارس مما دمر الكثير منها وقالت الاممالمتحدة ان وزارة التعليم ذكرت ان ما يقرب من عشرة في المئة من المدارس في انحاء البلاد لحقت بها اضرار او دمرت وان 800 مدرسة تضم عائلات شردها القتال رغم ان المنظمة الدولية تقول ان الحكومة بدأت في نقل بعض هؤلاء الاشخاص لافساح المجال امام عودة الدراسة. وقالت ساكنة من دمشق إن دوي القصف خلال الليل من جنوب العاصمة كان الأعنف وانه استمر حتى يوم الأحد. وأمكن رؤية الدخان الأسود يتصاعد من منطقة حول ضاحية الحجر الأسود الجنوبية. وأضافت ان القوات حاصرت الحجر الأسود وحي القدم المجاور لها. وقالت "سمعنا ان الجيش انتشر داخل المنطقتين لكننا لا نعرف." وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب العنف في سوريا ومقره بريطانيا ان 70 شخصا معظمهم من المدنيين قتلوا يوم الأحد. وأضاف ان 27 الفا قتلوا في الانتفاضة المستمرة منذ 18 شهرا ضد الأسد. وقال ساكن في الحجر الأسود ان القصف المدفعي جاء انتقاما لهجوم قتل فيه ثلاثة جنود سوريين على ايدي مقاتلين من المعارضة في الحي في اليوم السابق. وقال ناشطون ان سكان حي التضامن المجاور عثروا يوم السبت على 20 جثة بينها جثة امرأة في الحي الذي اجتاحته القوات السورية. وقال ساكن في حي التضامن يوم الأحد انه بعد اسابيع من القصف لم تفتح اي مدرسة ابوابها في الحي يوم الاحد. وقال الناشط عبر برنامج سكايب على الانترنت "الناس هنا نسوا الحياة التي كانوا يعيشونها. انهم ينتظرون المساعدة فحسب من الله لازاحة الأسد." ويزور الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي دمشق لاجراء محادثات مع الأسد والمسؤولين بالحكومة السورية لكن الدبلوماسي الجزائري المخضرم يقول ان مهمته "شبه مستحيلة