عقدت وزارة الخدمة المدنية أمس ورشة عمل "كيفية قراءة نتائج القياس الدوري للارتباط المهني لموظفي الخدمة المدنية " بحضور مساعد وزير الخدمة المدنية الأستاذ محمد السلمي وأكثر من 160 مشاركًا ومشاركة يمثلون مديري الموارد البشرية وضبّاط ومسئولي الاتصال الداخلي في أكثر من (74) جهة حكومية. وشهدت فعاليات ورشة العمل التي عقدت بالرياض، استعراضًا لدور الموارد البشرية في تحسين أداء الموظف الحكومي، و تقديم عرض عن مشروع قياس الارتباط المهني لموظفي الخدمة المدنية مع شرح لكيفية قراءة نتائج الاستبيان وعلاقته بطرح وإدراج التوصيات، كما تم استعراض نماذج لتجارب بعض الجهات الحكومية المشاركة خلال مرحلة إطلاق الاستبيان. وشهدت حلقات الورشة نقاشات متنوعة عن الارتباط الوظيفي وطرق وآليات قياسه، بالإضافة إلى الإجابة على العديد من الأسئلة والمداخلات من قبل المشاركين والحضور. يذكر أنّ وزارة الخدمة المدنية أطلقت قبل عدّة أشهر استبيانها السنوي لقياس مستوى الارتباط الوظيفي الذي يركز على مدى ارتباط الموظفين من النواحي الفكرية والسلوكية والعاطفية في الجهات التي يعملون بها، حيث يعد ارتباط الموظفين هو صلب العلاقة بين جهة العمل وموظفيها. ويعدّ مشروع القياس الدوري للارتباط المهني ( الوظيفي) واحدًا من مشاريع مبادرة إيجاد بيئة عمل محفزة المندرجة تحت مبادرات التحول الوطني المرتبطة بتحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة (2030)، حيث يهدف المشروع إلى التعرف على الجوانب التي تسهم في تصحيح المسارات الإستراتيجية المستقبلية لرفع مستوى الارتباط المهني الفاعل وتحقيق أعلى مستويات الرضا بين الموظفين وجهاتهم، الذي هو أحد الركائز الأساسية للارتقاء بمستوى الأداء في جميع القطاعات والمؤسسات الحكومية وغيرها، وهو بمثابة العلاقة والشراكة المتبادلة التي تقوم على زرع الولاء لدى الموظف وحثه على بذل قصارى جهده لتحقيق أهداف المنظمة التي ينتمي إليها وذلك باستثمار العنصر البشري من خلال التشجيع والتدريب والتأهيل والابتعاث والتطوير وإدارة المواهب وغيرها من العوامل التي تعود بالنفع على بيئة العمل وكسب رضا الموظف ورفع نسبة ارتباطه بجهة عمله.
