: أكدت منظمة دولية قيام الاحتلال الصهيوني بتعذيب الأطفال الفلسطينيين لانتزاع اعترافاتهم. وقالت المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال، إن سلطات الاحتلال تعامل الأطفال الفلسطينيين المعتقلين لديها بطريقة سيئة وبشكل منتظم. وأوضحت المنظمة غير الحكومية في تقرير لها، في لندن، أن سلطات الاحتلال تقوم باعتقال أطفال وشباب تتراوح أعمارهم بين (12-17 عاما) في أوقات الليل وتقوم بتقييدهم وتعصيب أعينهم والتحقيق معهم دون وجود ذويهم أو محامين. وبينت المنظمة أن تقريرها استند إلى شهادات 311 طفلا تم اعتقالهم خلال السنوات الأربع الماضية، وقال التقرير إن "أسئلة المحققين تثير التناقض وإن معظم التهم تقتصر على رمي الحجارة على جنود قوات الاحتلال أو المستوطنين", وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام. وبحسب التقريرفان 90 من القاصرين الذين يتم استجوابهم في ظروف صعبة ووفق نظام معين يعترفون بأنهم ألقواأن حجارة وغالبا للخلاص من وضعهم الصعب في ظل نظام لا يسمح برفض التهم. وانتقد التقرير قيام سلطات الاحتلال بنقل قرابة ثلثي المعتقلين القاصرين إلى معتقلات داخل الاراضي المحتلة عام 1948 ما يعد مخالفة للمادة 76 من ميثاق جنيف لحقوق الطفل. وكان ناشطون فلسطينيون - بحسب مفكرة الاسلام - قد نشروا شريط فيديو يظهر استخدام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الكلاب البوليسية لملاحقة المتظاهرين السلميين في قرية كفر قدوم شمال الضفة الغربية، والتي تنظم فيها تظاهرات أسبوعية تطالب بفتح شارع القرية المغلق منذ 9 سنوات. ويظهر خلال الفيديو كلب بوليسي يهاجم الشاب أحمد شتيوي البالغ من العمر 24 عامًا، وفي مقطع آخر من الفيديو ذاته يهاجم جنود "إسرائيليون" شابًّا آخر يدعى مراد شتيوي، ويرشون على وجهه مادة مخدرة. وقال الشاب عدي قدومي الذي قام بالتقاط الفيديو في حديث مع "العربية نت": "لقد صورت آخر اللقطات من عملية الهجوم على الشاب أحمد شتيوي باستخدام الكلب، ولكن الكلب هاجمه مرات عديدة قبل ذلك، ونتيجة لهذا كُسِرَت قدم أحمد". وصرح القدومي وهو ناشط من القرية يقوم بتصوير قمع الجيش "الإسرائيلي" للمسيرات الأسبوعية: "بعد كسر قدم الشاب أحمد وتخدير الشاب مراد قامت قوات الاحتلال باعتقالهما واقتادتهما إلى سجن حوارة قرب نابلس، وقد أخبرانا عبر محاميهما أنهما تعرضا للضرب خلال اقتيادهما إلى المعتقل". وتعكس صورة الفيديو العنف الذي تستخدمه "إسرائيل" ضد التظاهرات السلمية، التي يزداد عددها في الضفة الغربية، إما احتجاجًا على مصادرة أراضٍ فلسطينية لبناء الجدار والمستوطنات فوقها، أو احتجاجًا على إغلاق مداخل مناطق فلسطينية أو شوارعها الرئيسة بحجج أمنية، كما تعكس المعاناة التي تسببت فيها عمليات الإغلاق لمداخل المدن والقرى الفلسطينية للمواطنين الفلسطينيين. وكان المكتب الإعلامي لجمعية واعد للأسرى والمحررين قد أكد في بيان صحافي أن الأسرى قد أتموا اللمسات النهائية والأخيرة لتنفيذ أكبر إضراب مفتوح عن الطعام تشهده سجون الاحتلال، وذلك في نيسان القادم.