توفيت أمس شابة في العقد الثاني من عمرها أثناء ولادتها لمولودها الثاني في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينةالمنورة، كما لفظ طفل حديث الولادة أنفاسه في مستشفى آخر، مما دفع ذويهما بالتقدم بشكاوى للشؤون الصحية بالمنطقة للتحقيق في أسباب الوفاة، حيث تم وضع جثمان السيدة في ثلاجة الملك فهد في المدينةالمنورة، فيما تم وضع جثمان الطفل في ثلاجة المستشفى الخاص. منى تلفظ انفاسها «المدينة» لم تستطع التواصل مع بندر الرحيلي زوج الشابة منى الأحمدي التي لفظت أنفاسها الأخيرة بعد إجرائها عملية قيصرية، لكن شقيق الزوج عبدالسلام الرحيلي ذكر تفاصيل اللحظات الأخيرة لزوجة شقيقه، مشيرا إلى أنه في يوم الاثنين 1436/7/8 أدخلت زوجة شقيقه منى لأحد المستشفيات الخاصة لوضع مولودها بعد أن أقر الطبيب المعالج حاجتها لعملية قيصرية. وأضاف كانت منى لا تشتكي من أي أمراض أو مشاكل صحية، كما أن فترة حملها كانت طبيعية، لافتا إلى أنه تم إجراء عملية ولادة قيصرية لها وأن وضعها الصحي اختلف تماما بعد العملية، حيث شعرت منى بآلام شديدة في مكان العملية ولم تسجل الأدوية التي تم صرفها لها أي تجاوب مع حالة المريضة. وتابع: «بعد عشر ساعات من الألم تم إجراء عملية أخرى لها من دون توقيع زوجها أو حتى توضيح سبب العملية، وبعد العملية الثانية التي تمت في فترة زمنية متقاربة مع العملية الأولى مكثت المريضة في العناية المركزة إلى يوم الخميس 1436/7/11 وبعدها سمح لهم الطبيب المعالج وهو الذي أجرى العمليتين بالخروج من المستشفى». وقال: «كانت تراجع المستشفى يوميا لإجراء الغيار اللازم»، مضيفا: «وفي صباح الأحد 1436/7/14 شعرت المريضة بتعب شديد وذهبت لذات المستشفى مرة أخرى عند الساعة العاشرة صباحا، وتم طلب الطبيب المعالج الذي أجرى لها العمليتين السابقة، إلا أنه رفض الكشف عليها وتركها تصرخ وتئن في ممرات المستشفى وقال بالحرف الواحد (سيبوها هي بتدلع) أي تتمارض ولم يكلف نفسه رغم التوسل إليه أكثر من مرة الكشف عليها». ومضى بقوله: «ظلت منى من العاشرة صباحا حتى الثانية ظهرا وهي في الممرات وعندها تم إرجاع المريضة للمنزل وفي تمام الرابعة عصرا زاد الألم الذي لم يخف وتم الذهاب مرة أخرى للمستشفى نفسه، حيث تم إدخالها قسم الطوارئ، وهنا رفض الطبيب مرة أخرى النزول لمعاينة حالة المريضة، وتم إدخالها إلى قسم العناية المركزة وفيها لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة في حدود الخامسة مساء مخلفة وراءها طفلتين بريئتين الكبيرة لم تكمل العامين بعد. وذكر الرحيلي لم نستطع أن نجيب ابنتها حتى الآن وهي تسآل «أين أمي» وماذا عسانا أن نجيبها وهي لم تفتر في ترديد كلمة «ماما ماما» أم ماذا نجيب الطفلة المولودة الجديدة إذا كبرت وهي لم تتربى في أحضان أمها. وطالب بتدخل الجهات المختصة لمعاقبة المتسبب في وفاة منى بسبب الأخطاء الطبية الغامضة من قبل الطبيب، وسرعة إنهاء الإجراءات ليتمكن ذويها من دفنها .