أكد مساعد مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة خميس مشيط علي بن حسين بن حريد، أن وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة للارتقاء بمستوى الخدمة التعليمية والتربوية في المدارس، لافتاً إلى أن واقع التعليم حالياً يشهد بذلك، ويواكب تطلعات واحتياجات طلاب اليوم بالمتغيرات التي يعيشونها. وأضاف بن حريد، أن وثيقة سياسة التعليم في المملكة كُتبت ب"ماء الذهب"، وشهدت مراحل لتطويرها، وتواكب ذلك مع ترشيح المعلمين للعمل بأسمى مهنة وهي رسالة" التربية و التعليم"، فكان التعليم في السابق يحتاج إلى أي خريج لدفع عجلة التعليم بالمملكة، وحالياً أصبحت هناك ضوابط وآليات، تساهم في اختيار " المعلم، أو المعلمة بنوعية وكفاءة. وبين بن حريد، أن خدمته العملية التي وصلت إلى 39 عاماً، أكسبته الكثير من الخبرات التعليمية والتربوية، و ساندته في مهامه ك" معلم" و" مشرف" و" مساعد لمدير مكتب التربية التعليم "، مشيراً إلى أنه مهما تدرج المعلم وتنقل في جوانب ومجالات التعليم ، يظل " حنينه" أكبر للفصل الدراسي، والتعامل المباشر مع الطلاب، لاسيما وأن أجمل ذكرياته تكون بين زملائه المعلمين وأبنائه الطلاب وأولياء أمورهم. وحول معلم " الأمس و" اليوم" ، أوضح بن حريد أن معلم الأمس لا يختلف أو يتفوق عن معلم " اليوم"، فكلاهما عملا في ظروف ومتغيرات ومتطلبات وبيئة تختلف عن الآخر، موضحاً أن من يستشهدون بأن معلم " الأمس" الأفضل، لا ينظرون إلى متغيرات العصر وبيئة الطالب والظروف المحيطة به حالياً والتي انعكست على معرفته و ثقافته ، وكان لزاماً أن يتغير فيصبح طالب اليوم يختلف عن طالب الأمس ، وهناك حالياً معلمون يتفوقون بشكل كبير على زملائهم القدامى. ويشير ابن حريد، إلى أن مدارس التعليم العام تزخر بكفاءات مميزة من المعلمين في تخصصاتهم العلمية و التربوية ،و المؤشرات تؤكد أن منهم نماذج مشرفة، في حرصهم على الدوام الرسمي وتقديم المادة العلمية وإخلاصهم وتفانيهم في التعامل مع طلابهم، إضافة لبحثهم عن الدورات التخصصية و الإثرائية"، ويتجلى ذلك في احصاءات مراكز التدريب التربوية في منطقة عسير، التي تشهد نمواً كبيراً في الدورات التدريبية وتنوعها والتحاق المعلمين بها. وبخصوص دخوله آخر عام لحياته العملية وإحالته للتقاعد هذا العام ، شكر ابن حريد المولى، أن أعانه منذ تعيينه معلماً عام 1396ه على القيام بمهامه، والالتزام بالدوام المدرسي والإشرافي منذ التحاقه بالعمل في الإشراف عام 1414ه، مؤكداً أنه دائماً يتذكر سنوات عمله، والمواقف التعليمية والتربوية التي عاشها، إضافة إلى معاناته في البحث عن التطوير وتنمية الذات حيث التحق بدبلوم الكلية المتوسطة ب" أبها"، ثم البكالوريوس بفرع جامعة الملك سعود بأبها ، إضافة للمشاركة في دورات ولقاءات داخل المملكة وخارجها ، رغم الالتزامات الأسرية والاجتماعية التي كانت تتزامن مع تلك المهام، مستشهداً أنه لم يندم يوماً ما على موقف في حياته العملية طيلة 39 عاماً الماضية، وأن ما يتذكره هي مواقف مشرفة لزملائه المعلمين وأبنائه الطلاب، ومن صور تلك الذكريات الجميلة على _ حد وصف بن حريد_، أنه وجد طلابه الذين علمهم بالمرحلة الابتدائية في أول سنة عملية له، في كثير من المواقع المشرفة يخدمون مجتمعهم، وكانوا دائماً يردون جميل معلمهم في كلماتهم و تعاملهم خلال اللقاءات المختلفة.