✒تسير بي قافلة السنون عبر هجير الحياة ورغم وعورة الطريق وقلة الزاد وسموم القيظ إلا أنها ماضية بأقدار الله فتارةً تغذ السير وتارةً تتباطأ وآخرى تتعثر و توشك على التوقف ،تحدونا الأماني لشربة ماء ولفئ نستظل بهويتجاذبنا. الهوى ويغرينا السراب . وكلما أدمى المسير أقدام قافلتي وأمطرت مزون الحزنعليها ،وتاهت خطواتي عند مفترق الطرق ،نظرت إلى السماء فوجدتك هناك يا نجمي المضيئ. وجدتك تبتسم لي وتمسح جراح الزمن وتضيئ قناديل حياتي . فأعود إلى جادة الطريق وكلي اصرار على السير به ،بل أن اكون في مقدمة الركب. وها أنا يا نجمي المضيئ قد اقتربت من برالأمنيات، أدامك الله يا نجمي ،وأطال بقاءك في سماء حياتي ،فما الحياة سوى وجودك. وما الأمان سوى مرفأ حضنك . دمتي لي وطنا ،دمتي لي يا أمي.