قال الدكتور محمد القحطاني، النائب الأعلى لرئيس أرامكو للتنقيب والإنتاج، إن شركة «أرامكو» ستنفق أكثر من نصف تريليون ريال في أعمال الحفر والتنقيب والخدمات المرتبطة بها خلال العقد المقبل. أرامكو لا تتوقف ولا تنتظر، فكأنها تهجم على المستقبل ولا تنتظر ماذا سيحدث مستقبلا، ولكي نعرف ماهي أرامكو العملاق السعودي الكبير، وأكبر شركة بترول في العالم، فهي تملك قدرة إنتاجية اليوم تقارب وقد تزيد على 12 مليون برميل يوميا، وهذا كان منذ زمن طويل تمتلك هذه القدرة الإنتاجية، حتى إنه يمكن وضع تساؤل سابق، لماذا هذه القدرة الإنتاجية العالية في ظل طلب واستهلاك محلي قد لا يصل إلى 10 ملايين برميل يوميا سابقا، ولكن بعُد النظر والرؤية «اليوم» أوضح أهمية هذه القدرة الإنتاجية على مستوى العالم، فلولا أن أرمكو لا تملك هذه القدرة الإنتاجية لوجدنا مشكلة «إنتاج» نفطي وارتفاع أسعار سيرفع من تضخم الاقتصاديات العالمية، فحظر إيران، ومشاكل فنزويلا وليبيا والعراق ونيجيريا، وانحسار الإنتاج في بحر الشمال، وتكلفة الصخري العالية، وارتفاع الطلب العالمي، وضع الطلب العالمي للنفط يلامس 100 مليون برميل يوميا هذا ما قاله محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، وأن الطلب وصل بأسرع من المتوقع. الولاياتالمتحدة يرتفع إنتاجها ويزيد، ومع ذلك لا يمكنها مواجهة الطلب العالمي المتنامي، وأصبحت المملكة هي من «يحفظ» توازن سوق النفط العالمي وتغطي شح النفط أو تراجع الإنتاج، وأصبح النفط ليس مجرد تصدير «خام» بل أصبحت صناعات النفط متغيرة ومتجددة ومتوسعة، وهو ما بدأت به أرامكو من دخولها قطاع البتروكيميائيات، أرامكو بتوجهها لاستثمار 133 مليار دولار خلال عقد من الزمن، فهي تذهب للمستقبل وبقراءة متغيرات السوق والاقتصاديات العالمية، وتتجه إلى استثمارات أوسع في ظل «وهذا مهم» تراجع الاستثمار في قطاع النفط، مما سيضع المملكة بقدرات وإمكانيات واستثمارات عالية مستقبلا، ستأتي بثمارها، وسيكون من الصعب جدا على الدول الأخرى حتى وإن كانت نفطية أن تتوسع باستثماراتها لزيادة قدراتها وطاقاتها، وهذا ما يسجل للشركة العملاقة أرامكو وصناع القرار بالمملكة، بأن تصبح أرامكو أكثر قدرات وإمكانيات وأشمل باستثماراتها وتغطي هذا العالم، وتصبح سابقة الجميع في هذا المجال، الذي يحتاج مليارات ضخمة واستثمارات عالية، أرامكو تخلق من نفسها فارقا كبيرا كشركة بترول وبتروكيميائيات، بما ينعكس على الإيرادات والدخل للمملكة في النهاية.