*( أسي )*

أكؤؤسي مُتْرَعةٌ منْ أكؤوسي
فأدرِها يامُديرَ المَجْلِسِ
قَبْلَ أنْ يشْتَعلَ الخيطُ بنَا
ويحلًَ النَشْرُ ... ثَوبَ الغَلَسِ
ويروعُ الفجرُ سُكنى ليْلهِ
بِحِرابِ الصُبْحِ جفنَ الحَندسِ
ويَذوبُ الليلُ من ضَوءِ السنَا
ويلاقي السَتْرُ وجْهَ الحَرَسِ
فأروْ عَنّي لِأُصَيْحابِ النقَا
زورةَ الراحِ لِروحِ المُؤنسِ
وهُيامي لِأُثَيْلاتِ الغَضَا
حَيْثُ كُنّا وجَوارٍ كُنّسِ
حيثُ كُنَّا والهَوى يَجْمَعُنا
ولقانَا كَحتِباسِ النْفَسِ
وتجَلّي مِ الهوى أهْلُ الهَوى
ياحبيبي ...كنَقاءِ القدسِ
حينَ كُنّا نَرتَوي لا يَلتوي
في لِقَانا لحظُ طرفٍ مُرْمسِ
ووشاةُ الحي ترشوا ... أعْيُنَا ً
يالحى اللهُ ... رشاةً خُنّسِ
فرِشا قلبي لِعينيْ صَبوتي
طَرفُ ساجٍ ... بلحَاظٍ نُعَّسْ
وإذا شاءوا شهودا ف الهوى
فيمِنُ اللهُ ... هذا خرسي
ياأوليَّا ... 0نْتَدِبا و0نتْهِبَا
من ضَيَاعي والتِياعي أنسي
واذكُرا لي عيسُهُمْ ما عَمِلَتْ
أحَداها من حدى لي فَرسي
وقِفَا بي حيثُ حَنّتْ وحَنتْ
وقِفا بي أثَرا ً ... لمْ يَدرسِ
وأميطَا عنْ هَواديهم رضىً
لَثمَةَ الحُسنِ وانْ لمْ تُخْلسِ
إنَّ قَلبي ... مهَمَهً في مهَمَهٍ
ويلَ قلبي ... لِهَواهُ ما نَسي
وجفوني ... حَلّهَا ما حَلّهَا
لِغَوادي ... خِلْسَةَ المُخْتَلِسِ
وحَديثي عَنْهُ أدْمَى مُقَلِي
أحديثي في هَواهُ ... كَالقِسي!
كُلُّ شيٍ ... صارَ يدْعُوني لهُ
يشْهُدُ اللهُ ... وحَتى نَفَسي
يشْهُدُ اللهُ ... وقلبي شاهِدٌ
كَيفَ أبْدو تائِهَا في حَدسِي
ألِأنّي ... إنْ بَدا لي طَيْفُهُ
مستَهَاما ... وَجِلا ً من جَرَسي
أو لأنَّ النَارَ ... وشْيٌ ولَظَى
وإندلاعي ... دونَهُ مُحْتَبَسي
تُهْتُ ... لَكنْ مَنْطقي مُتْحِدٌ
وإتِّحَادي ...كانَ اشْقى أسسي
يالِشمْلي شتَّ عَني ... قِدَداً
وبِحَاري ... لمْ تُلامس يَبَسي
ووجومي ... من تنائيهِ يَشي
بِإنشَراحٍ قَد سَبَاهُ عَبَسي
وخشوعي نَابِتُ من غُصّتي
ليس والله ... خشوعاً قُدُسي
ليسَ إلا جَلوتي في خَلْوتي
و0نتفاضي من عويلِ القُسُسِ
*شعر ...*
*يحيى بن سرحان اليزيدي*
*22 شعبان 1439ه*