مثلا :: سقيا الخضار بمياه الصرف الملوثة وبيعها على المستهلكين (فيهلكون) ورش المزروعات بالمبيدات الحشرية وبيعها على المستهلكين ( فتحشرهم السموم) ، وغلاء المعيشة ، وأزمة السكن ، ومشاكل الصحة والبيئة ، والفساد المالي والإداري ، وغيرها 0 كثيرا ما نسمع لحل هذه الأزمات الخانقة والقاتلة بنغمة تكامل (الجهود) والتمثيل على ذلك بسباق التتابع حيث كل مجموعة تعطي الكرة للمجموعة الأخرى حتى تصل للهدف في وقت معين !! والحقيقة أنما هذا الكلام هو عين ضياع المسؤولية وتمييعها 000 والسؤال : هل ما يحدث الآن من ضياع للمسؤولية وتمييعها يأتي مصادفة أم أنه مخطط له في الأنظمة كما خطط كفار قريش لقتل النبي محمد ص بواسطة 40 رجلا من كل قبيلة واحد فيضيع دمه الطاهر بين 40 قبيلة ! ضيوف البرامج الحوارية التلفزيونية من المسؤولين والمراقبين ، وكثير من كتاب الصحف ، يتملكهم حياء العذارى فلا تسمع منهم كلاما حاسما وتحميل جهة بعينها المسؤولية ! والحل في نظرهم (يخرجهم من الإحراج ، ويضمن لهم عدم الخروج عن ثقافة المجاملة وأسلوب "الدبلمسة" وعدم إضرار البعض بمصالحه الخاصة) هو التكاملية واللجان (والجهات المعنية) ومثل هذا الكلام الفارغ الذي يخدر العقول ! أقول : حياة المواطنين في وطنهم معرضة لخطر متزائد 00 والحل : بيد أصحاب القرار 00 وهو توحيد المسؤولية وتحديد جهة واحدة لكل مجال من مجالات الصحة والبيئة والتجارة والزراعة والعقار وتكون مسؤولة عن الأخطاء والتجاوزات والمخالفات التي تضر بالمواطن وبالمقدرات العامة ، وتحديد جهة رقابية واحدة تناط بها مسؤولية مراقبة الجهة المسؤولة ومحاسبتها وتشديد العقاب على الفاسدين فيها فالأمر جد خطير ! ضاعت حقوق المواطن بين طماع جشع وبايع أجنبي لا يهمه شيء وبين مسؤولية ضائعة وإعلام يمارس تزييف الوعي !!
