حذرت الشركة السعودية للكهرباء من عدم كفاية كميات النفط المنتجة حاليا، والتى تقدر بحوالى 8.5 مليون برميل يوميا للاستهلاك المحلي في عام 2030، وذلك إذا استمرت معدلات الاستهلاك الحالية التي تتراوح بين 2.5 و3.4 مليون برميا يوميا. واقترحت بدء الدوام خلال الفترة الصيفية من السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، وإيقاف الأسواق الكبرى عن العمل في الفترة من بعد الظهر إلى السابعة مساء لتخفيف الأحمال خلال الذروة. وقال نائب الرئيس للعلاقات في الشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني في تقرير ل«نشرة المشكاة» الصادرة عن الشركة مؤخرا: إن نمو الطلب على استهلاك النفط محليا يمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المملكة، خاصة في ظل اعتمادها على النفط في توفير 80 في المائة من مصادر الدخل الوطني. وحذر اليمني من استمرار تجاهل دعوات ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، مؤكدا أن الطاقة الشمسية تعد أحد الخيارات الرئيسية المتاحة لتنويع مصادر الطاقة في المملكة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وأشار التقرير إلى أن الخطة الاستراتيجية للمملكة تقضي بزيادة إنتاجها من الكهرباء بحوالى 3 إلى 4 آلاف ميجاوات سنويا، وأن الربط الكهربائي للمملكة مع دول الخليج يحقق لها الاستفادة من 1200 ميجا واط من الكهرباء، عبر الشبكة الخليجية في أوقات الذروة التي لا تزيد على 45 يوما في شهري يوليو وأغسطس. يذكر أن الحكومة تقدم دعما لاستهلاك الطاقة يزيد على 50 مليار ريال سنويا، وتباع مياه التحلية بسعر لا يزيد على 1 في المائة من التكلفة الفعلية مقابل 1.8 دولار في العالم. ويحصل قطاع الكهرباء على دعم كبير في توليد الطاقة بالنفط بسعر لا يزيد على 5 في المائة من السعر الحقيقي.
