عاشت الجزائر احتفالات فرح كبيرة، ليلة الأربعاء، بعد تمكن منتخبها من تحقيق ثالث تأهل في تاريخها إلى كأس العالم 2010، بفوزه على أبطال إفريقيا منتخب مصر، في مباراة جرت بالخرطوم وانتهت بهدف يتيم حمل توقيع مدافع نادي بوخوم الألماني، عنتر يحيى. وانعكست الفرحة على شوارع الجزائر العاصمة وكل المدن الداخلية، بعد إعلان الحكم مايي ايدي الين نهاية المباراة، حيث خرج الجزائريون إلى الشوارع في مسيرات رددوا خلالها أسماء لاعبي المنتخب الأخضر. وعلت أصوات أبواق السيارات، والسفن بميناء العاصمة الجزائر، وحتى سيارات الشرطة، كما بقي الجزائريون يجوبون الشوارع إلى الساعات الأولى من نهار الخميس، في احتفالات لم تشهدها العاصمة منذ إعلان استقلال الجزائر عن الفرنسيين عام 1962. وعلى المستوى السياسي، وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة برقية للاعبي المنتخب قال فيها \"ها أنتم تصنعون النصر وتهدون فرحة لا توصف لكل الجزائريين، وأي فوز ذلك الذي عدتم به من خارج الوطن، وتؤهلون بذلك بلدكم الجزائر للمشاركة للمرة الثالثة في تاريخها لكأس العالم التي ستقام بجنوب أفريقيا عام 2010.\" ووصف بوتفليقة الفوز بأنه \"نجاح المنتخب المتواصل الذي تجسد يوما بعد يوم، والذي رفع راية الوطن في ساحة التنافس العالمي\"، قائلا إنه تحقق \"بفضل الروح الوطنية العالية والانسجام التام بين كل اللاعبين.\" وأكد الرئيس الجزائري أن التأهل إلى المونديال والفوز على منتخب مصر \"لم يأتي من باب الثأر بل نتيجة البذل والعطاء من أجل إحلال وإعطاء كرة القدم الجزائرية المكانة العالمية.\" إلى ذلك، وصل المنتخب الجزائري الخميس، إلى العاصمة الجزائر قادما من الخرطوم، على متن طائرة خاصة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وقد حظي باستقبال كبير من قبل الجماهير الجزائرية، التي احتشدت في مطار هواري بومدين الدولي لاستقبال المنتصرين. من جهة أخرى، تناقلت وسائل إعلام مصرية أنباء عن وقوع إصابات بين مشجعي المنتخب المصري إثر \"تحرشات\" من أنصار المنتخب الجزائري، في أعقاب المباراة، وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط وقوع \"اعتداءات على الجمهور المصري بالخرطوم.\"
