إمارة عسير تقدم دراسة (سوق العمل.. المشاكل والحلول)

أنجزت إمارة منطقة عسير دراسة تحت عنوان (سوق العمل.. المشاكل والحلول) لتقديمها في الاجتماع التاسع عشر القادم لأصحاب السمو أمراء المناطق، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وأوضح أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد خلال استقباله لفريق عمل الدراسة بمكتبه بالإمارة صباح اليوم أن هذه الدراسة تأتي انطلاقا من توجيهات وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حول الاهتمام بمواطني هذا البلد المبارك وتوفير الحياة الكريمة لهم, وتسهيل كل الوسائل والسبل لخدمتهم, يعاضده في ذلك ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وأبان الأمير فيصل بن خالد أنه استشعارا من إمارة منطقة عسير تجاه تعزيز روح الانتماء والمواطنة, وترسيخ قيمة العمل بكافة أشكاله ومستوياته ورفع مستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي جاءت هذه الدراسة لتسهم في تنمية هذا البلد المعطاء, من خلال عدد من المحاور كسوق العمل والعوامل المؤثرة فيه، والجهود الحكومية ودور القطاع الخاص في التشغيل وإعادة التأهيل للبرامج المقترحة, والتحليل الميداني.
من جهته أوضح الدكتور محمد آل مزهر رئيس فريق العمل أن هذه الدراسة أنجزت تحت إشراف ومتابعة مباشرة من سمو أمير منطقة عسير, حيث قام فريق العمل المشترك ما بين إمارة منطقة عسير وجامعة الملك خالد لعمل هذه الدراسة بعقد لقاءات دورية مع مديري الإدارات بالمنطقة وتم مقابلة المسئولين في وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية ومجلس الغرف السعودية، كما تم عقد ورش عمل متواصلة عبر لقاءات الطاولة المستديرة بمدينة الرياض بمعهد الإدارة العامة بمشاركة 60 شخصا يمثلون 34 جهة حكومية وخاصة، وتم رصد كل ما يتعلق بالدراسة سواء ما تم في الدراسات السابقة الخاصة بالمملكة أو الآراء والمقترحات من خلال المقابلات واللقاءات التي تمت.
وبين آل مزهر أنه ولأهمية الموضوع كونه من التحديات التي تواجه أصحاب القرار عقد من أجلة اللقاءات العلمية والمؤتمرات وكتبت البحوث إلا أن الأمر كان يحتاج إلى آليات العمل القابلة للتنفيذ، ولذا ركزت هذه الدراسة على الجانب الميداني لقياس التوجهات ولأداء وربط ذلك بالدراسات الأدبية والخروج بالتوصيات المستخلصة من كل ما سبق، مع وضع آليات عمل واضحة ومحددة، والخروج بأفكار مبتكرة تنسجم مع الأنظمة والقرارات والتوجيهات السامية للقيادة الرشيدة.