قال رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية سلمان الدوسري، إن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت مقتل تسعة من رجال الأمن والمواطنين والمقيمين وإصابة 113 شخصا بإصابات مختلفة، في منطقة عوامية القطيف، على أيدي من وصفهم ب"الإرهابيين". وعبر "الدوسري" في مقالة له ب"الاقتصادية" عن رغبته في بدء سريان الأمر الملكي الذي يحاصر المحرضين على الإرهاب سريعا، والذي يبدأ نفاذه بعد 14 يوما، معتبرا أنه "حري بهذا القانون أن يوجه للمشاركين في التحريض على طعن خاصرة الدولة في العوامية... وأن يضبط سلوك الذين لم يراعوا أبناء وأهل قتلى العوامية من رجال الأمن"، معتبرا أن "الإرهابيين" يتخذون ولاءهم على أساس "المدينة ثم المنطقة والأجندة أولا وأخير". وانتقد "الدوسري" من وصفهم ب"المعلقين على توافه الأمور والذين غابوا عن مشهد العوامية، من الذين منحوا أولوياتهم للحفر الموجودة في الطرقات ليضخموا من حجم المسألة التافهة بغرض تشويه صورة الدولة والتأكيد على أن كل ما فيها سيئ، متناسين في الوقت ذاته رجال الأمن الساهرين على حماية الوطن". واختتم الكاتب بالتعليق على خطبة الجمعة التي حضرها قبل أسبوعين، بين يدي الشيخ حسن الصفار الذي قال إنه "آن الأوان لوضع النقاط على الحروف حول المسئولين عن الزج بالشباب السعودي في النزاعات الدولية" مبديا تأييده واستعداده للمشاركة. وتفاجأ "الدوسري" بنسيان الشيخ للمسئولين عن الزج بشباب العوامية في الإرهاب ضد الدولة "الذين يروعون ويقتلون بعيدا عنه بمئات الأمتار"، منتقدا توجيه الشيخ البوصلة نحو العدو الإسرائيلي والشباب السعودي "المتطرف"، "في الوقت الذي يتغافل فيه عن الأقرب والأولى"، قاصدا بهم من يقتلون الآمنين ويروعون المواطنين في العوامية. وكانت العوامية شهدت مؤخرا مقتل رجلي أمن وإصابة آخرين على يد إرهابيين، مما أثار حفيظة المواطنين على المنطقة التي باتوا يعتبرونها "بؤرة للإرهاب" وأطلقوا هاشتاق على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت اسم "تطهير العوامية مطلب شعبي"، كطريقة للتعبير عن رفض واستنكار ما يحصل في عوامية القطيف.
