السيتي والبارسا غدا في أهم مباريات دوري أبطال أوروبا

سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع سهرة كروية رائعة بين العملاقين مانشستر سيتي الإنجليزي وضيفه برشلونة الإسباني غدا الثلاثاء، على ملعب "الاتحاد"، في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم.
يدخل السيتي صاحب القوة الهجومية الضاربة مباراة الغد، منتشيا بفوزه على غريمه تشيلسي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي أقيم بينهما يوم السبت الماضي على ملعب "الاتحاد" أيضا، وتأهله إلى الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي. لكن الفريق الانجليزي يواجه مشكلة واحدة على الأقل وهي أنه سيفتقد في هذا اللقاء لجهود هدافه الأرجنتيني سيرجيو أجويرو بداعي الإصابة، عدا ذلك لديه كل المقومات لمجاراة الفريق الكاتالوني والتفوق عليه فيما لو ظهر بمستواه الذي يقدمه في الدوري الانجليزي الممتاز.
ويملك السيتي الذي تأهل لأول مرة إلى دور الستة عشر لدوري الأبطال، أقوى هجوم في النسخة الحالية للبطولة بتسجيله 28 هدفاً، وسجل 117 هدفا في كافة المسابقات التي يشارك فيها هذا الموسم. لم تخسر كتيبة التشيلي مانويل بيليجريني مدرب السيتي في آخر 23 مباراة أوربية على أرضه سوى مرة وحيدة، وكانت أمام بايرن ميونيخ الألماني (1-3) بقيادة الإسباني بيب جوارديولا مدرب برشلونة سابقا، في دور المجموعات.
لكن المان سيتي عاد وثأر لخسارته أمام العملاق البافاري وتغلب عليه في عقر داره (3-2) في لقاء الإياب، على ملعب "أليانز أرينا".
ويعرف بيليجريني جيدا نقاط القوة والضعف في صفوف الفريق الكاتالوني من خلال تجربته التدريبية في الليجا الإسبانية ومبارياته ضد برشلونة، فقد واجه البارسا في 22 مناسبة خلال المواسم ال 9 التي قضاها في إسبانيا ففاز في 4 لقاءات، كان أخرها مع فيا ريال "الغواصات الصفراء" في شهر مارس لعام 2008، على ملعب "كامب نو"، بينما تعادل في 4 مناسبات أخرى، وخسر في 14 مباراة.
كما يدخل برشلونة الفائز بلقب البطولة أربع مرات، المباراة منتشيا بعودة نجمه الكبير "البرغوث" الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي استعاد عافيته وعاد إلى ممارسة هوايته في التهديف من جديد، بعد فترة عصيبة مرت على النادي وعلى ليو الذي خرج بسبب إصابة تلقاها "في غير وقتها" من دائرة المنافسة على الظفر بالكرة الذهبية للمرة الرابعة على التوالي،. كما يعول البارسا على نيمار الذي تعافى هو الآخر من إصابته ليشكل قوة هجومية ضاربة بمساندة من المهندس تشافي هيرنانديز والفنان أندرياس إنييستا، لتخفيف العبء عن خط الدفاع الذي يعتبر نقطة الضعف الآن في الفريق الكاتالوني، أمام هجوم المان سيتي القوي.
يذكر أن برشلونة تصدر مجموعته الثامنة برصيد 13 نقطة، بأربعة انتصارات على كل من اياكس أمستردام الهولندي (4-0)، وسيلتيك الاسكتلندي ذهاباً (1-0)، وإيابا (6-1)، وميلان الايطالي (3-1)، وتعادل واحد أمام مضيفه ميلان (1-1)، وهزيمة وحيدة أمام مضيفه اياكس (1-2). بينما احتل المان سيتي مركز الوصافة في المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة، من 5 انتصارات بواقع انتصارين على كل من سيسكا موسكو الروسي وفيكتور بلزن التشيكي، وفوز على المتصدر بفارق الأهداف بايرن ميونخ وهزيمة وحيدة أمام الأخير.