افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ظهر أمس مشروع التأهيل البيئي لكل من وادي نمار ووادي لبن الذي يشتمل على متنزه سد وادي نمار ومتنزه سد وادي لبن وذلك ضمن مشاريع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتأهيل الأودية الرافدة إلى وادي حنيفة، وقام أمير الرياض فور وصوله بجولة تفقدية على أجزاء من مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار اطلع خلالها على الكورنيش المقام على بحيرة سد نمار وشاهد التجهيزات والمرافق الخدمية وأعمال التشجير وتنسيق المواقع المنجزة في المنطقة،كما استمع لشرح من المهندس السلطان عن مكونات مشروع التأهيل البيئي لكل من وادي نمار ووادي لبن وعناصرهما المختلفة وما اشتملا عليه من إنشاءات وتجهيزات وخدمات ومرافق وتقنيات وتصاميم ومخططات مشاريع الهيئة المستقبلية في الوادي، ثم أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية للمشروعين. مشروع وادي نمار وكشف المهندس إبراهيم السلطان تفاصيل مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار مشيراً إلى أنه يغطي في مرحلته الأولى مسار الوادي ابتداء من بحيرة سد نمار حتى التقاءه بوادي حنيفة في حي عتيقة ويشتمل على تهذيب مجاري السيول، وإنشاء الطرق المحلية وإنارتها وتزويدها بالنظم الإرشادية وتحسين حركة المرور لخدمة أصحاب المزارع والمتنزهين وتنفيذ ممر للخدمات بجانب الطريق كما يتضمن المشروع إعادة زراعة الموقع بالأشجار والنخيل والنباتات المحلية وتنسيق الأرصفة والممرات وإنشاء كورنيش مطل على بحيرة السد إضافة إلى تزويد الموقع باحتياجاته من المرافق والخدمات. بحيرة بمساحة 200 ألف م2 وجاءت أحد أبرز عناصر المشروع والتي ستجذب أهالي الرياض وهي البحيرة وعنها أوضح السلطان أن بحيرة سد نمار يبلغ طولها 2 كلم وتبلغ مساحتها 200 ألف متر مربع، ويصل عمقها إلى نحو 20 متراً. كورنيش على امتداد 2 كلم وأضاف :"كما جرى ضمن المشروع تجهيز الأرصفة المطلة على بحيرة المتنزه على شكل كورنيش بطول 2 كلم بحيث تتناثر فيها أشجار النخيل وتتوزع في جنباتها دورات المياه والأكشاك كما جهزت بمواقع للجلوس مطلة على البحيرة ومداخل لتنقل المتنزهين بين أطراف البحيرة والكورنيش". مشروع وادي لبن وحول مشروع وادي لبن أفاد السلطان بأن مشروع التأهيل البيئي لوادي لبن يغطي في مرحلته الأولى المنطقة الممتدة من سد لبن حتى التقاءه بوادي حنيفة ويشتمل على تنظيف بطن الوادي وحوض السد من المخلفات وتهذيب مجاري السيول وإنشاء الطرق وإنارتها لتحسين حركة المرور التي ستقتصر على المتنزهين واصحاب المزارع القائمة في الموقع إضافة إلى تنفيذ ممر للخدمات وأعمال التشجير والتنسيق وإنشاء جلسات للتنزه. ممر للمشاة أما ممرات المشاة في المشروع فبسطت على شكل مسارات ترابية مدعمة بالأحجار بطول 4300 متر، تتخلل المناطق الأكثر جذباً للمتنزهين كالمواقع المشجّرة وبالقرب من قناة المياه وحول التكوينات الصخرية، في الوقت الذي خصّص فيه الرصيف المحاذي للطريق كممر للمشاة أيضاً بمساحة تزيد عن 2800 متر مربع. جلسات للمتنزهين وأضاف بأن المشروع تضمن غرس 100 نخلة على طول رصيف المشاة وتوزيع 1500 شجيرة من مختلف الأصناف في بطن الوادي، ضمن برنامج أوسع لإعادة الغطاء النباتي في الموقع بما يتناسب مع بيئته الطبيعية، كما جرى تجهيز 30 موقعاً مطلاً على حوض سد لبن بجلسات حجرية للمتنزهين.