«تواصل» تنشر تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مكتشف قاتل رجل الأعمال «العمودي»

كشف "سلطان النفيعي"، ابن عم الرائد يزيد النفيعي، الذي توفي بعد يومين من نجاحه في الكشف عن ملابسات قضية مقتل رجل الأعمال أحمد العمودي في جدة، جوانب من حياة شخصية المتوفى.
وقال سلطان النفيعي ل"تواصل" إن الفقيد – رحمه الله- كان سمته الهدوء، وكان يستعين في أداء عمله بالصلاة، وكان دائما عندما يحضر أي مجلس للأسرة يسأل الحضور "هل صليتم؟"، ويخص شباب الأسرة بذلك.
وأضاف أنه بعد انتهاء الفقيد من كشف ملابسات جريمة مقتل رجل الأعمال العمودي، تم منحه إجازة لمدة خمسة أيام، تعويضا عن الأيام التي قضاها مع زملائه في كشف الجريمة والقبض على القاتل.
وتابع قائلاً: "في يوم وفاته مساء الأربعاء الماضي، خرج مع شقيقه العقيد عادل النفيعي إلى أحد المطاعم وتناولا العشاء وعادا إلى المنزل، ولكنه شعر عند عودته بالتعب، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة فور وصوله هناك".
وأردف سلطان: "قمت بالاتصال بشقيقه العقيد عادل، حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا، ولم يكن يدري أن أخيه نُقل للمستشفى، وعلمت أنه في البيت، وسألني أين أنت؟، قلت له: أنا في المستشفى، وأخبرته أنه تم إدخال أخيه العناية المركزة".
وأوضح أنه عند وصول العقيد عادل إلى المستشفى، وعلم بالوفاة اتصلنا بأخوته وبقية أقاربنا وزملاء الفقيد في إدارته فحضروا مباشرة، وحصلنا على التقرير الطبي عن سبب الوفاة والتي ثبت أنها بسبب "هبوط في الدورة الدموية"، كما حضر مدير الشرطة إلى المغسلة وجميع زملائه حتى "الفراش" الذي يعمل في مكتبه، وأدينا الصلاة عليه في مسجد الثنيان يوم الخميس، ثم تمت الصلاة على الجثمان مرة ثانية في الحرم المكي ودفنه بعد ذلك.
وأضاف سلطان: "جاء للعزاء في الفقيد عدد من أقارب رجل الأعمال الراحل أحمد العمودي، الذين كان الفقيد يتواصل معهم لكشف ملابسات القضية، وأثنوا على الدور الكبير الذي قام به الرائد النفيعي في كشف قاتل العمودي، وقالوا إنه كان دائما على تواصل معهم ليخبرهم بتطورات القضية.
وأكد أن الفقيد – رحمه الله- يعمل في التحقيق والادعاء العام بجدة منذ 10 سنوات، ووصل إلى منصب رئيس دائرة الاعتداء على النفس، قائلاً: "كنا نسأله عن الحوادث الجنائية وما يجري فيها، فيقول: "أن أي قضية يكلف بها، كان يقوم قبل أي شيء بالوضوء والصلاة، ثم يبدأ فتح ملف القضية".
واختتم سلطان حديثه ل"تواصل" قائلاً: "أنا وابن عمي الرائد يزيد النفيعي – رحمه الله- تربينا سويا، وكان بيننا تقارب كبير، وكنت أعتبره دائماً أخ لي، ونلتقي باستمرار، وأدعو الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته".