ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "أن توجهات الأكراد للبقاء في المناطق المتنازع عليها شمال العراق، رغم تحذيرات حكومة بغداد، يهدِّد بتجدد الصراع العرقي بعد انتهاء الحرب ضد "داعش"؛ ما يُعيد مجدداً النزاعات طويلة الأمد على الأرض، والنفط، والسلطة السياسية للواجهة". وأشارت الصحيفة إلى أن النقاش بشأن وضع القوات الكردية بعد معركة الموصل، يعكس تساؤلات كثيرة عن كيفية تفاعل المجموعات التي شكَّلت تحالفاً غير مستقر ضد "داعش"، بعد تراجع الخطر الوشيك للتنظيم. وذكرت الصحيفة: أن الخلاف يظهر تنامي طموحات الأكراد بالشرق الأوسط، وبعضهم يستفيد من اضطرابات المنطقة لأجل الدفع باتجاه التمتع بنفوذ أكبر، لافتةً إلى أن أحد قادة البشمركة الكردية عندما وصل "بعشيقة" شمال العراق الشهر الماضي كان يعرف أنه هناك ليبقى بها. وبيَّنت الصحيفة: أن قوات العقيد نبيل أحمد محمد المكوَّنة من 300 مقاتل كلِّفت بتأمين بعشيقة كجزء من الهجوم الذي ينفِّذه الجيش العراقي ضد "داعش" بمدينة الموصل. وأضافت الصحيفة أن للمقاتلين الأكراد خُططاً الآن للتواجد الدائم بالمدينة، التي يتنافس عليها الأكراد في إقليم كردستان والحكومة المركزية ببغداد منذ فترة طويلة. ونقلت الصحيفة عن العقيد الكردي: أن قواته ستقاتل من أجل هذا المكان مستقبلاً ضد أي عدو سواء "داعش" أو غيره، معتبراً بعشيقة درس جيِّد لِمن يفكرون في احتلال مدينة كردية.
