«الحج» تعتمد الخطة التشغيلية لمطوفي حجاج دول جنوب آسيا

اعتمد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار الخطة التشغيلية التي أعدتها مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا لموسم حج هذا العام 1436 ه لتقديم أفضل وأرقي الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان بما يتوافق مع توجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – الرامية إلى توفير المزيد من الخدمات والإمكانات للحجاج في كل عام لينعموا بالأجواء الإيمانية الكاملة طيلة تواجدهم بالأراضي المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين وينسجم مع رسالة وأهداف المؤسسة وحرصها على تقديم الخدمات المثلى للحجاج الذين تتشرف بخدمتهم من الهند وباكستان وبنغلاديش وأفغانستان وسيرلانكا والمالديف وميانمار ونيبال بالإضافة إلى الحجاج القادمين من الإمارات ومملكة البحرين وقطر البالغ عددهم هذا العام أكثر من 420 ألف حاج.
وبيَّن رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف الدكتور رأفت بن إسماعيل بدر أن الخطة ركزت على حشد كامل الطاقات الآلية والبشرية والتقنية والخدمات في كافة المناطق التي يسلكها الحجاج إلى جانب تأهيل وإعداد مطوفي المؤسسة والشباب السعودي الطموح من خلال البرامج التدريبية لتنفيذ خطة المؤسسة على أرض الواقع بما يحقق النجاح لها بمشيئة الله تعالى ويترجم جهود الدولة – رعاها الله – لتكون أعمال الحج ناجحة بكل المقاييس علاوة على تهيئة مكاتب مجموعات الخدمات الميدانية البالغ عددها 118 مكتباً وفق معايير (هاسب) لسلامة وجودة الغذاء وذلك لاستقبال الحجاج والإشراف عليهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ورعاية شؤونهم منذ وصولهم حتى مغادرتهم.
وأفاد أنه تمت هذا العام إعادة هيكلة مجلس إدارة المؤسسة من خلال تقنين مهام ومسؤوليات كل عضو من أعضاء المجلس وفق معطيات بطاقة الأداء المتوازن وكذا تشغيل النظام المالي للمؤسسة وفق أنظمة إلكترونية متطورة واستحداث برامج عمل إلى جديدة في لجنة تقنية المعلومات وكذا العمل على توجيه الحافلات المقلة للحجاج القادمة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلى مساكنهم مباشرة وتشكيل فريق للترحيب بالحجاج والاحتفاء بهم عند القدوم والمغادرة من خلال الاستفادة من طلاب الجامعات من جنسيات الحجاج للترحيب بهم بلغاتهم علاوة على تفعيل البلاغات عبر موقع المؤسسة الإلكتروني من خلال الأجهزة الشخصية المحمولة واستخدام أجهزة تقنية متطورة للكشف على الوجبات الغذائية المقدمة للحجاج والتأكد من سلامتها إلى جانب قيام المؤسسة بتوفير وجبات مسبقة الطبخ بديلة للطوارئ في حال عدم وصول الوجبات الغذائية للحجاج في الزمان والمكان المحددين أو عدم سلامتها وأيضاً إعادة هيكلة لجنة الشؤون العامة بما يتوافق مع المستجدات المتلاحقة في الميدان بالإضافة إلى تحديث أسطول اللجنة وتعزيزها بسيارات وآليات جديدة علاوة على إقامة لقاءات مع مساهمي ومساهمات المؤسسة من أجل التواصل مهم والاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم لتطوير العمل في المؤسسة.
وبين الدكتور رأفت بدر أن المؤسسة وضعت هذا العام خطة متكاملة لتفعيل المسار الإلكتروني الذي أقرته وزارة الحج على كافة الحجاج الذين تخدمهم المؤسسة من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم وتسهيل إجراءاتهم وضمان وحفظ حقوقهم وحقوق ممثليهم وحقوق القائمين على خدمتهم لافتاً أنه تم ولله الحمد توزيع مواقع المؤسسة بالمشاعر المقدسة على مكاتب الخدمة الميدانية منذ وقت مبكر لتهيئتها على الوجه الأكمل مشيراً إلى أنه تم إعداد كوادر من منسوبي مكاتب الخدمة الميدانية لتنفيذ برنامج تطويف الحجاج عند أدائهم لطواف القدوم من خلال إلحاقهم بدورة تدريبية وكذا إعداد خطة متكاملة لتنفيذ البرامج التوعوية الدينية والمسلكية والصحية على الحجاج والاستمرار في تطوير برامج عمل اللجنة النسائية في المؤسسة من خلال تشجيع رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية على تكوين لجان نسائية من مطوفات المؤسسة لتتولى توعية وإرشاد الحاجات ومتابع حالتهن الصحية داخل القطاعات الصحية بمكة والمشاعر سائلاً الله عز وجل أن يوفق القائمين على خدمة وراحة الحجاج وأن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وعودة حميدة إلى أوطانهم.