قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، إن زيارة وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، إلى لبنان جرى التحضير لها بسرية تامة من قِبَله ولكن الرسالة التي حملها لم نكن على علم بها. وأشار بوحبيب في حديث عبر ال"NBN" الى ان "هناك علاقة مودة بين لبنان ودولة الكويت ونحن مسرورون بهذه المبادرة الكويتية التي لا تحمل أي شروط بل هي لمصلحة لبنان والعرب وهي مدعومة عربيًا ودوليًا". وكشف وزير الخارجية ان "رئيس الجمهورية ميشال عون قد يدعو الى اجتماع مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي للاتفاق على رد جوابي على رسالة الوزير الكويتي". وقال: "لدينا مهلة 5 أيام لمناقشة المبادرة الكويتية ومن ثم أحمل الرد إلى الكويت لبحثه مع الأفرقاء العرب وأهم ما تحمله المبادرة هو كيفية تطبيق القرارات الدولية". وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، قال إن لبنان يطبق القانون الذي يمنع التعرض لأي دولة صديقة شقيقة. وشدد وزير داخلية لبنان في تصريحات تليفزيونية :"اتخذنا العديد من الإجراءات من أجل منع أي نشاطات معارضة ومسيئة لدول الخليج". يأتي ذلك تزامنًا مع تقديم وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر، مبادرة إلى الرئاسة اللبنانية، أثناء زيارة قام بها إلى لبنان بدأت أمس السبت، كأول زيارة لوزير خليجي منذ أزمة تصريحات وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي. وحسب بيان صادر من رئاسة الجمهورية اللبنانية على موقع "تويتر"، أبلغ الرئيس العماد ميشال عون وزير الخارجية الدكتور أحمد الناصر خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ترحيب لبنان بأي تحرك عربي من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول الخليج العربي، انطلاقا من حرص لبناني ثابت على المحافظة على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية. وتابع البيان: شكر "عون" "الناصر" على المبادرة التي نقلها، والتي تعكس العلاقات المميزة التي تجمع لبنانبالكويت، لا سيما وان هذه المبادرة تحظى بدعم خليجي وعربي ودولي بهدف إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج. وأكد التزام لبنان تطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية ذات الصلة، مشيراً الى ان الأفكار التي وردت في المذكرة التي سلمها الناصر ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها. وبحسب بيان رئاسة الجمهورية اللبنانية، قدم الوزير الناصر الى عون المذكرة التي تضمنت أفكارا واقتراحات هدفها "إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج"، مجددا التأكيد "على عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعدم الرغبة في ان يتدخل لبنان في شؤون دول أخرى".
