هو صلاة الليل خاصة، أو صلاة الليل بعد نوم. والصلاة في الليل تسمى تهجداً، وتسمى قيام الليل، قال تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ). وقال: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً). وقال: (آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ. كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ). قيل: إنما التهجد أن يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيام الليل أعم وأشمل من التهجد، لأنه يشمل الصلاة وغيرها، ويشمل الصلاة قبل النوم وبعده. وأما التهجد فهو خاص بالصلاة. والتهجد: من الهجود، يقال: هجد: نام، وهجد: سهر. على الضد. وهجد وتهجّد بمعنى، وهجدته أي: أنمته، وهجدته أي: أيقظته. والتهجد: التيقظ بعد رقدة، فصار اسماً للصلاة لأنه ينتبه لها، فالتهجد القيام إلى الصلاة من النوم. يقال: تهجد الرجل: إذا سهر وألقى الهجود، وهو النوم، ويسمى من قام إلى الصلاة متهجداً لأن المتهجد هو الذي يلقي الهجود الذي هو النوم عن نفسه.