يمكن أن يتعرض أي متقدم لوظيفة في أي مكان في العالم لأي نوع من أنواع التحيز أو التعصب سواء للعرق أو النوع بشكل لا شعوري من مسؤول الموارد البشرية الذي يجري المقابلة، ولكن بفضل “روبوت الموارد البشرية”، قيد التطوير حالياً، ستصبح هذه الحوادث جزءاً من الماضي، وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. من المقرر أن يقوم الروبوت “تنغاي”، بالحكم على قدرات المتقدم للوظيفة بشكل محايد تماماً. ويستطيع الروبوت تنغاي أن يتبادل الحديث وأن يبتسم، فيما يتوخى برنامجه للذكاء الصناعي عدم التحيز سواء للعرق أو النوع وغيرها من العوامل المؤثرة. وتستخدم شركة TNG، أكبر شركة توظيف في السويد، الروبوت “تنغاي” المزود برأس تشبه الإنسان في سلسلة من التجارب، لاختبار التكنولوجيا، التي طورتها شركة Furhat، في ستوكهولم، على مدار السنوات الأربع الماضية. ويبلغ طول الروبوت “تنغاي” 41 سم ويزن 3.5 كغم، وهو عبارة عن تمثال نصفي ثلاثي الأبعاد، مع محاكاة لوجه يشبه الإنسان. ويهدف برنامج الذكاء الصناعي للروبوت “تنغاي” إلى الاستفادة من سهولة التحدث إلى مساعدي الصوت مثل “سيري” و”أليكسا”. ويتميز “تنغاي” من خلال تقنية الذكاء الصناعي بالقدرة على “التعلم” من الموظفين البشر، الذين يقومون بمقابلات توظيف، وكذلك من المتقدمين للحصول على وظائف، وذلك من خلال مقابلات تجريبية متعددة مع مجموعة واسعة من أشخاص ينتمون لأعمار وأجناس وأعراق مختلفة. ويقول غابرييل سكانتزي، كبير فريق العلماء بشركة Furhat: “سيتم طرح الروبوت، الذي يقتصر حالياً على إجراء مقابلات باللغة السويدية، بعد تزويده ببرنامج متعدد اللغات، بما في ذلك باللغة الإنجليزية، بحلول عام 2020”. يقوم “تنغاي” بتسجيل كل ما يدور في المقابلات وكل ما يقال له ثم ينتج نسخة من المقابلة ليتم تحليلها. ويقول سامر المبيض، الرئيس التنفيذي لشركة Furhat Robotics: “تأمل الشركة أنه بحلول مرحلة إطلاقه، لن يحتاج الروبوت إلى تدخل بشري لتحليل نتائج نص المقابلة وسيمكنه “أن يقرر” بنفسه ما إذا كان ينبغي للمرشح الانتقال إلى الجولة التالية من المقابلات للحصول على الوظيفة”.