«دجاج ولا لحم».. ما هو الأفضل لصحتك؟

اللحوم تُعتبر من المصادر الغنية بالبروتينات والعديد من الفيتامينات والمعادن، لكن الإفراط في تناولها، يضرّ بالصحة، ويُنصح بتجنب استهلاكها بشكل كثيف.
بينما اللحوم البيضاء (الدجاج)، فينصح بالاعتماد عليها ضمن النظام الغذائي، ولمعرفة الأسباب إليكَ مقارنة بين المكونات الغذائية الموجودة في لحم الغنم والأبقار وبين الدجاج:
1- الدسم والكولسترول
إن من أخطر المواد المسببة للأمراض القلبية، هي تناول المواد الدسمة والدهون المشبعة، لأن الدهون والكولسترول تؤدي لانسداد الشرايين والأوعية الدموية؛ مما يؤدي لزيادة خطورة ارتفاع ضغط الدم و الأزمة القلبية.
كل 3 أونصات (84غ) من اللحوم، تزود الجسم ب 76 ملج من الكولسترول و2.9غ من الدهون المشبعة، بينما نفس الكمية من الدجاج، تزود الجسم ب73 ملج من الكولسترول و0.9 ملغ من الدهون المشبعة.
2- السعرات الحرارية
إن زيادة استهلاك السعرات الحرارية تؤدي لزيادة الوزن وزيادة خطورة الأمراض القلبية.
تناول حصة واحدة من الدجاج تزود الجسم ب142 سعرة حرارية، بينما نفس الكمية من اللحوم تزود الجسم بضعف السعرات الحرارية تقريباً؛ لذلك يعتبر الدجاج الخيار الغذائي الأفضل لمن يرغب بإنقاص الوزن.
3- البوتاسيوم
يعمل البوتاسيوم على تعزيز صحة القلب، وضبط ضغط الدم وتحسين أداء الشرايين، دون الحصول على كمية كافية من البوتاسيوم سوف يؤدي ذلك إلى خلل في ضربات القلب.
الحصة الواحدة من الدجاج تزود الجسم ب220 ملج من البوتاسيوم، بينما نفس الحصة من اللحوم تزود الجسم ب214 ملج من البوتاسيوم.
4- الصوديوم
يعمل الصوديوم على تنظيم ضغط الدم، لكن الحمية الغذائية التي تحتوي على كميات فائضة من الأملاح، تؤدي لاحتباس السوائل وزيادة خطورة ارتفاع ضغط الدم بشكل غير طبيعي؛ مما بسبب إرهاقاً للقلب، ويؤثر على صحة الجسم عموماً.
الحصة الواحدة من الدجاج تحتوي على 64 ملج من الصوديوم، بينما نفس الكمية من اللحوم تحتوي على 35 ملج من الصوديوم، أي أن نسبة الأملاح في الدجاج صحيح أنها أعلى. لكن على الرغم من ذلك، فإن فوائد الدجاج عموماً أكبر من اللحوم.
5- الفوائد الصحية الناتجة عن تناول الدجاج بدلاً من اللحوم
أ. عدد السعرات الحرارية أقل، وبالتالي الحفاظ على وزن صحي بعيداً عن البدانة.
نسبة الدهون المشبعة و الكولسترول الضار أقل، وبالتالي الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
يحتوي 140ج من شرحات الدجاج على 130 سعرة حرارية، 2.6ج من الدهون و66 ملج من الكولسترول، وبالمقارنة مع نفس الكمية من اللحوم نجد أن اللحوم تحتوي على 250 سعرة حرارية و9 غ دهون و105 ملغ كولسترول.
لكن في حال تناول الدجاج مع جلده، في هذه الحالة أصبح يحتوي على 260 سعرة حرارية، 10غ دهون!
من ناحية أخرى، فإن بعض المواد الغذائية تتوفر في اللحوم الحمراء، بنسبة أعلى مما هي عليه في الدجاج، وتتضمن الزنك والحديد وفيتامين ب6 وفيتامين ب12 والثيامين والرايبوفلافين، وهذه الفيتامينات والمعادن تساعد في الوقاية من فقر الدم، خاصةً عنصر الحديد.
أما بعد المقارنة في التأثيرات الإيجابية و السلبية للحوم، نجد أن أضرارها خطيرة لذلك يجد الحد من تناول اللحوم الحمراء قدر الإمكان و الاعتماد على اللحوم البيضاء (الدجاج) في النظام الغذائي.
فلا يجب أن تتجاوز كمية اللحوم الحمراء في الأسبوع أكثر من 455غ وسطياً بالنسبة للبالغين، مع ضرورة تجنب اللحوم المجهزة مسبقاً والوجبات السريعة.
الخلاصة
إذا كنت ترغب في الحفاظ على صحة جسمك والتحكم بضغط الدم والوقاية من الأمراض القلبية، ينصح بالاعتماد على الدجاج في النظام الغذائي. فعلى الرغم من أن لحوم الأغنام والأبقار أيضاً تزود الجسم بالمواد الغذائية، والنسب متشابهة مع الدجاج.
لكن من ناحية أخرى فإن اللحوم تزود الجسم أيضاً بنسبة أعلى من الدهون المشبعة والكولسترول، بالمقارنة مع الدجاج.