- علياء الناظري - الاحساء صرح المهندس رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعد القنبر للخدمات الإنسانية "سعد بن عبدالعزيز القنبر" لصحيفة "أصداء الخليج" بأنه سعيد بتوقيع الاتفاقيات، وأن هذه التجربة الجديدة يتوقع بأن يكون لها أثر ضخم على القطاع غير الربحي في محافظة الأحساء، وعلى جميع مناطق المملكة العربية السعودية. جاء ذلك خلال حفل مؤسسة "أثر الإدارية" بمناسبة انطلاق برنامج "البوصلة"، بتوقيع عشر اتفاقيات، ثمان جمعيات من المحافظة، وجمعية في منطقة الرياض، وجمعية واحدة في منطقة المدينةالمنورة، لبرنامج "البوصلة" لقياس وإدارة الأثر في المنظمات غير الربحية، بنسخته الأولى، مساء أمس الأثنين 28/03/2022 م، بدعم من مؤسسة سعد القنبر للخدمات الإنسانية، وذلك في مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء. وقال "القنبر": لا شك بأن وحدات قياس الأثر لها دور كبير في تحديد مؤشرات النجاح للجمعيات، في برامجها وتوجهاتها وإستراتيجياتها، وأن تأسيس مثل هذه الوحدات مع مؤسسة "أثر الإدارية" سيؤثر بشكل كبير في نجاح الجمعيات والمؤسسات الغير ربحيه في المملكة. وأفاد بأن الفكرة ولدت بعد ملامسة عمل وجهد بعض جمعيات القطاع غير الربحي، دون مقياس للأثر، فارتأت مؤسسة القنبر بأنه من المهم إنشاء وحدات لقياس الأثر، لتستطيع الجمعيات الاستفادة من الدعم الموجود، من خلال قياس الأثر سواء في النجاح أو لا سمح الله في الفشل، فمثل هذه الوحدات مهمة لرفع أداء الجمعيات والمؤسسات غير الربحية. وأن العمل مع مؤسسة "أثر الإدارية" يضمن نجاح أداة القياس في الجمعيات والمؤسسات الغير ربحيه، وستتابع المؤسسة وتشرف بالتعاون مع مؤسسة "أثر الإدارية" لضمان وجود مؤشرات النجاح لوحدات القياس. وأفاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة "أثر الإدارية" المهندس "حسن بن علي والبي" لصحيفة "أصداء الخليج" بأن مؤسسة "أثر الإدارية" تعنى بتعظيم وخلق الأثر في القطاع الغير ربحي، لذلك أطلقت عدداً من البرامج التنموية التي تعظم أثر غير الربحي، وعلى رأسها يأتي برنامج "البوصلة"، الذي نسعى من خلاله إلى تأسيس وحدات لقياس وإدارة الأثر، وفق منهجيات عالمية ومعايير دولية، ننطلق منها وفق مفهوم جديد للتدريب، حيث لا نكتفي بالتدريب فقط، بل نقدم التدريب والاستشارات الحضورية وعن بعد، وكذلك نقدم الكوتشينج والتدريب على رأس العمل، بالإضافة إلى صناعة وبناء نماذج وأدلة وإجراءات تساعد الجمعيات على قياس الأثر، وإدارة هذا المفهوم بشكل كلي. وأكد، أن مؤسسة "أثر الإدارية" تسعى وتطمح إلى رأب الثلمة والصدع الموجود داخل المنظمات الغير ربحية، من خلال مشروع "البوصلة"، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة، حيث أن مفهوم وحدات قياس الأثر وتخصيص موظف خاص لقياس الأثر داخل المنظمات الغير ربحيه يكاد يكون غير موجود داخل المملكة. واردف: أن حدة قياس الأثر داخل المنظمات الغير ربحية يديرها شخص مخول من مجلس الإدارة، لإدارة الأثر داخل المنظمة، وسيكون الموجه والمرشد والمطبق لكافة المنهجيات داخل الجمعية، ضمن عدة اشتراطات، أهمها أن يكون ناقلاً للمعرفة داخل المنظمة أو الجمعية، بمعنى نقل المفاهيم والأساسيات لكل من مدراء المشاريع والعاملين داخل المنظمة والإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة، بالإضافة إلى تطبيق المنهجية كمشروع تخرج على أحد مشاريع الجمعية، وذلك بقياس أثره والخروج بنتائجه ومنجزاته التي تحققت، لضمان استطاعته على تطبيق معلومات ومفاهيم البرنامج على بقية مشاريع الجمعية الأخرى. وأنه تم اختيار عدد من الأشخاص بعناية وفق معايير ومنهجية معينة، بالشراكة بين مؤسسة أثر الإدارية ومؤسسة سعد القنبر للخدمات الإنسانية، بعد ترشيحهم من قبل الجمعيات، وتمت مقابلتهم. وأوضح "والبي" بأن مدة مشروع "البوصلة" ثلاثة أشهر، بدأ من تنفيذ التدريب، ثم انطلاق عمليات الكوتشينج والتطبيق، على افتراض بأن الشخص الذي حضر التدريب شخص مؤهل لقياس وإدارة الأثر داخل الجمعية الخيرية، يحصل بعدها على شهادة كممارس لقياس وإدارة الأثر، ويرأس وحدة قياس الأثر، لتطعيم المشاريع القادمة للجمعية بمفاهيم تساعد الوحدة على قياس الأثر مستقبلا، وبذلك ينتهي دور مؤسسة "أثر الإدارية"، وستعمل بعدها على خلق شبكة من المقيمين ومسؤولي قياس الأثر على مستوى المملكة.