أطلق المجلس الإستشاري للبرنامج الصحي التطوعي بالحج اليوم مبادرة العناية بالقدمين لضيوف الرحمن والتي تستهدف 3 ملايين حاج لإتباع السلوكيات الصحية في المحافظة على القدمين أثناء فريضة الحج وخاصة مرضى السكر. وتقوم المبادرة على تدريب 500 شاب وشابة على العناية بالقدمين للحجاج خاصة الحجاج الذين يعانون من السكر. ويبدأ البرنامج ابتداء من يوم الثامن من ذو الحجة وحتى نهاية يوم الثالث عشر بإنتشار الأطباء والمختصين في عدة نقاط لتقديم أي خدمة يحتاجها الحاج . كما ستقوم الحملة التطوعية بتوزيع كتيب العناية بالقدمين خلال عملهم بالإضافة لتقديم الإستشارات الخاصه بهذا المجال ،وكذلك التوعية بضربات الشمس وتقديم الإسعافات الأولية لأي حالة مرضية طارئه. وقال عضو المجلس الاستشاري للبرنامج الصحي التطوعي بالحج ومستشار أدارة وحدات ومراكز السكري في وزارة الصحة و استشاري طب وتجميل وجراحة القدم والعناية بالكاحل “الدكتور خالد إدريس” أن المبادرة التي تقام في مدينة الملك عبدا لله الطبية بمكةالمكرمة تعمل على مساعدة ضيوف الرحمن وتوعيتهم وتقديم العلاج لهم في حالة حدوث أي طارئ لا قدر الله ،وذلك من خلال فريق عمل تطوعي يعمل على مدار الساعة أثناء تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة منى ومزدلفة وعرفات ومكةالمكرمة . وأكد “إدريس” أن البرنامج يعد من أبرز البرامج النموذجية التي تقدم للحجاج خدمة مميزة من خلال المهارات التي تعلمها الشباب خلال الدورة المكثفة التي تم تقديمها لهم. ووضح الدكتور “إدريس” أن الفريق الطبي للعناية بالقدمين يضم فرسان من الشباب نذروا أنفسهم لخدمة الحاج وهم من مختلف مناطق المملكة ويقومون بتطبيق هدف نبيل وهو خدمة الحاج ولا يوجد شرف أفضل من شرف خدمة ضيوف الرحمن. وأضاف أن الملايين من ضيوف الرحمن يؤدون فريضة الحج ومنهم من يقطعون مسافات طويلة متنقلين بين المشاعر المقدسة ومنهم من هم مرضى سكر و كبار السن ، داعيا ضيوف الرحمن إلى الحذر من المشي في الأماكن التي تجرح وتؤذي أقدامهم مما قد يتسبب لا سمح الله بمشاكل صحية كثيرة لافتا إلى التأكد من سلامة الحذاء لحماية القدمين من الإصابات. وشدد الدكتور “خالد” على أهمية توخي الحذر وخاصة مريض السكري من الإصابات مبينا أن من أهم الإصابات التي يتعرض لها ضيوف الرحمن الحروق وذلك بسبب السير حافيا أو عدم اختيار الأحذية الغير صحية مما يحدث الحروق أسفل القدمين وكذلك الدهس على أدوات حادة أو مسامير أو أخشاب في طريقهم بين المشاعر خلال أداء مناسكهم. وحذر “الدكتور خالد إدريس ” من دهس أقدام الحجاج لبعض وخاصة أثناء رمي الجمرات مما يحدث إصابات بالكدمات وأضاف ليس شرطا أن يكون الحاج لديه سكر لكن لابد من تفادي أي مشاكل او سلوكيات قد تدفع الحاج إلى التعرض لمشكلات صحية يمكن تفاديها. و شدد “الدكتور خالد “على تفادي هذه المشاكل من خلال عدة أمور أبرزها اختيار الحذاء السليم وعدم التهاون في اختيار نوع الحذاء ،موضحاً أن هناك نسبة من الحجاج يختارون أحذية غير صحية ورخيصة الثمن وهي أسوء أنواع الأحذية،مؤكداً على إختيار حذاء مقفل من الإمام وبه فتحات للتهوية ويكون حذاءا صحياً يتقى فيها الحاج أي مشاكل قد تحدث ، بالاضافة ان يكون الحذاء مرفوع عن الأرض لإتقاء درجة الحرارة العالية ويحبذ أن يكون الحذاء من النوع القاسي من الخارج وله خصوصية الليونة من الداخل. كما أكد أن على الحاج أن يتفقد مع كل وضوء أصابع قدميه فإذا رأى جرح أو حرق أو أي عرض صحي لابد من اتخاذ الوقاية فورا حتى لا يتطور الجرح أو الكدمة وعلى وجه الخصوص مرضى السكر . ونصح استشاري طب وجراحة تجميل القدمين والكاحل حجاج بيت الله الحرام حين عودتهم إلى مخيماتهم بالقيام بغسلها جيدا بالماء والصابون وعمل تدليك لها بواسطة مرطب . وأفاد أن المريض بالسكر ولديه تلف في الأطراف العصبية فيفضل له ان يلبس أحذية رياضية مع جورب موضحاً أن قد يتخوف البعض من الناحية الشرعية ومدى تعارض ذلك مع نسك الحج ، فأكد أن فتأوي كبار العلماء أجازت ذلك للمريض أو كبير في السن فلا حرج في لبس الأحذية الرياضية مع الجورب إذا خشي من أن يتضاعف الأمر معه .وأفاد إن كبير السن ومريض السكر بالذات لابد أن يرتدي مايناسبه وقاية من حدوث أي مشكلة اكبر وبالتالي قد تمنعه من أكمال مناسكه. وفي حالة إصابة الحاج أو مريض السكر بكدمة أو جرح أوضح أن أي حاج تعرض لجرح أو أصيب بأي كدمه أو التهاب عليه أولا غسل قدميه بماء وصابون وإذا كان الجرح ملوث يضع عليه أي مطهر كحولي لتعقيم المنطقة مع وضع مضاد حيوي ولصقه طبية ومنع وصول الماء. وفي حالة كان الجرح أعمق عليه الاتصال بفريق الهلال الأحمر السعودي المنتشر في كل نقطة من نقاط الحج لعمل اللازم أو التوجه لأي مركز طبي تابع لوزارة الصحة.