عنوان المقال لا يؤمن به وبقوة الا من لديه رؤية واضحة ومعطيات متكاملة وأفق معرفي ومعلوماتي واسع ليس على المستوى المحلي فقط بل والاقليمي والدولي ... ومن يعتقد أن الظروف المحيطة بنا هي عادية كغيرها أو كسابقاتها من حيث خطورتها فهو بلا شك مرتاح من هم التفكير ولكنه أشبه بمن ينام في ظلام دامس على حافة سطح بلا سور بأعلى عمارة شاهقة ،، ما أريد التذكير به رغم انه معلوم للكثير هو ان بلادنا مستهدفة في وجودها ووحدتها وضعوا تحت وجودها عشرة خطوط حمراء فالأعداء يعملون بخبث وحسب مخططات رهيبة ليس هذا مكان التفصيل فيها... ومن هنا أخاطب قراء صحيفة طريب الأكارم وعلى مستوى المحافظة وابناءها في كل مكان وأتمنى عليهم التحدث دوماً الى عوائلهم واخوانهم واطفالهم ومجتمعهم وتذكيرهم بأن رجال الأمن الصامدين بمختلف تخصصاتهم بوزارة الداخلية ورجال الاستخبارات الساهرين وخلفهم ومعهم الأذرع الطويلة الضاربة [طوال الذرعان] ابطال قواتنا المسلحة وحرسنا الوطني هم جميعاً المجاهدين الحقيقيين وهم حراس الحرمين الشريفين وقبر رسول الله الكريم وهم سيوف إمامنا وقائد بلادنا الملك عبدالله الذي يضرب بها الأعداء والمنافقين والضالين عن سواء السبيل ، إن العالم كله بما فيه الأعداء يراقبون بغيض وبإعجاب كذلك هذه البلاد وتماسكها وصمودها وتمكنها بفضل الله من العيش بسلام وأمن ورخاء في وسط بحور من الحروب والدماء والخراب ، ومن هنا يجب ان يكون ذلك مصدر الهام لنا فنعلم أنه بالشكر تدوم النعم وأن هذه الجيوش السعودية المجاهدة الصامدة تحتاج الى أيادٍ ترتفع في كل حين سائلة الله لهم الثبات والنجاح وتحتاج كذلك مساندة حقيقية لهم بالعمل معهم بكل وسيلة وعلى سبيل المثال في طريب ليس هناك اكثر صدقاً ووطنية وديانة لله من دعم المجاهدين الساهرين رجال الأمن هناك بالتواصل معهم وشد أزرهم وتزويدهم بالمعلومات عن كل ما يخل بالأمن وهذا يمثل قمة التلاحم وذروة الصدق مع الله الذي اختصنا بخدمة الحرمين وحراستها ورفع راية التوحيد... إن هذا هو وقت الصادقين في دعم ومساندة المجاهدين رجال الأمن حراس الوطن والعقيدة حاملين لواءالاسلام والآمرون بالمعروف والناهين عن المنكر ... فلنساندهم ونقف معهم بكل ما نستطيع وأعظم وأهم شيء نستطيعه بلا شك هو امدادهم بالدعاء الصادق وتزويدهم بالمعلومات التي تخدم أمن بلادنا وبشكل عاجل ومستمر فأنت بذلك مواطناً مجاهداً معهم تحبط العدو وتهزمه .. إننا نستطيع ذلك إن كنا نحب ديارنا وبلادنا ونحن كذلك بإذن الله فليس لنا غيرها ملاذ فهي ارض ميلادنا ومماتنا بإذنه تعالى وعليها هبط روح القدس بكلام الله ورسالته فكان الجهاد في سبيل الله لحفظ امنها مبتغى المجاهدين فاللهم إجعلنا منهم جميعاً قولاً وعمل.