الحياة تمرة وجمرة

لكل إنسان هدف في الحياة وله قصة نجاح، ولكن المصيبة بأن نجاحه تحقق بصعود سلم غيره.
والحياة تمرة وجمرة
وعندما يرزق الإنسان بمولود تجده يطير فرحاً، وهاهو المولود بمر من السنين يكون كالسكين يقطع أمل بنيت من أجله.
والحياة تمرة وجمرة
وتجلس أمام التلفاز وتشاهد الصرخات وسيل من الدماء والخوف والهلع امتلئ في صدور الرجال، وتلتفت لنفسك وهاأنت آمن مستأمن تجد قوت يومك.
فاعلم أن الحياة تمرة وجمرة
والدمعة بكلمة حانية نجعلها بسمة، والعنب بدفنه نجعله خمره !
والحياة تمرة وجمرة
وتركب المركب الفاخر وتعطى تأمين شامل ثم يكون سبباً في سرقة ابنك.
والحياة تمرة وجمرة
وتعيش لأيام لفرحة مالٍ اقترضته من وحش أفاك أغراك، وما تلبث أيام حتى تصحو في سجن دين محكوم عليه سنين؟
والحياة تمرة وجمرة
ويفكر صاحب الراتب 3000 بصندوق الطماط، وصاحبنا حامي المستهلكين يفكر كيف يقضي إجازته بجزر الفيجي !
فقل الحياة تمرة وجمرة
وتأتي للمطار وتصعق بخبر، برحلة أجلت وتموت قهر.
والحياة تمرة وجمرة
وعندما نسمع بمشروع جميل يخدم أهل القريتين، يندثر بحجة تخاصم الطرفين.
والحياة تمرة وجمرة
وعندما تبتلى بنسب مطأطأ الرأس، وغيرك يشدو بنسبه وصهره.
والحياة تمرة وجمرة
وترى لأهل البشوت حضور للمناسبات والاحتفالات، وتقاعس لصندوق يدعم الفقراء.
والحياة تمرة وجمرة
للتواصل
م/علي بن مبارك النهاري
aliq@elc.edu.sa