تشهد الملاعب السعودية مباريات قمة في إياب ربع نهائي كأس الملك لكرة القدم حيث يسعى الهلال والفتح للتعويض، والأهلي والاتحاد للتأكيد , يلتقي النصر مع الأهلي مساء الأربعاء، وتقام المباريات الأخرى الخميس، فيلعب الهلال مع الاتحاد والشباب مع الرائد والاتفاق مع الفتح. يستقبل النصر الأهلي على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض ساعياً إلى تعويض خسارته ذهاباً في مكة مطلع الأسبوع الجاري من خلال الفوز بهدفين نظيفين لضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي، فيما يتطلع الأهلي إلى تأكيد فوزه السابق (3-1) أو التعادل، مع العلم أن خسارته بهدف نظيف أو بفارق هدف ستنقله إلى دور الأربعة. وعطفاً على ذلك فإن الإثارة والندية ستكون حاضرة إذ لا يمكن التكهن بالنتيجة التي ستؤول إليها المباراة المفتوحة على كافة الاحتمالات. يدخل النصر المباراة التي تقام على أرضه وأمام جماهيره بخيار وحيد هو الفوز بهدفين نظيفين لضمان التأهل المباشر أو بنتيجة 3-1 لفرض وقت إضافي، أما أي نتيجة أخرى فإنها تعني تأهل الأهلي. ويدرك مدرب النصر الأوروغوياني دانيال كارينيو صعوبة المهمة لا سيما في ظل قوة المنافس، ولكنه لن يجد مخرجاً سوى المجازفة بالهجوم لتحقيق مبتغاه، لكن إغفال الجانب الدفاعي قد يكلف غالياً لأن أي هدف يلج مرمى فريقه سيربك اللاعبين. ومن المتوقع أن يعتمد المدرب على الطريقة التي لعب بها الشوط الثاني في المباراة السابقة مع إجراء بعض التغييرات في خطي الوسط والهجوم، ويبرز في الفريق حسين عبد الغني ومحمد نور وإبراهيم غالب وخالد الغامدي، إلى جانب البحريني محمد حسين والبرازيلي رافاييل باستوس. أما الأهلي الذي ضرب بقوة في مباراة الذهاب وسجل ثلاثة أهداف في شوط واحد فسيدخل المباراة بأكثر من فرصة لبلوغ الدور المقبل من البطولة، ومن ثم لن يجازف مدربه الصربي أليكس بالهجوم بل سيؤمن الجانب الدفاعي لامتصاص الاندفاع المتوقع من المضيف وفي الوقت نفسه الاعتماد على الهجمات المرتدة والاستفادة من الكرات الثابتة التي قد يحسم من خلالها المباراة. يبرز في الفريق الذي يتمتع لاعبوه بمعنويات عالية أسامة هوساوي ومنصور الحربي وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص، الذي سيكون جاهزاً بعد تعافيه من الإصابة، إضافة إلى الكولومبي خافيير بالومينو والبرازيلي برونو سيزار والعُماني عماد الحوسني.
