بدأت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للاقتصاد والتمويل الإسلامي تحت عنوان /النمو المستدام والتمنية الاقتصادية الشاملة من المنظور الإسلامي/ بمشاركة نخبة من الاقتصاديين وأصحاب البنوك المركزية وموظفيها والمختصين من 40 دولة الذي تنظمه كلية الدراسات الإسلامية /عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع/ والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية وبنك قطر المركزي والجمعية الدولية للاقتصاد الإسلامي ومركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب التابع لمنظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام على عدة محاور منها المذاهب الاقتصادية والقيم في الإسلام منهجية ونطاق الاقتصاد الإسلامي وتاريخ فكر الاقتصاد الإسلامي والإدارة الاقتصادية وآثار المبادئ الإسلامية على السياسات المالية والنقدية وعملية الولوج إلى الخدمات المالية في البلاد الإسلامية والتقدم الذي يشهده أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بالنسبة لأهداف الأممالمتحدة للتنمية الألفية وتجارب مؤسسات التمويل الأصغر الإسلامية. كما تتناول الأوراق المقدمة دور الزكاة والأوقاف والاستقرار المالي وإدارة المخاطر والعلاقة ما بين الإسلام والتنمية الاجتماعية الاقتصادية وتصميم العقود الإسلامية والأطر القانونية وقيم وأخلاقيات الأعمال التجارية ومدى فاعلية البنوك الإسلامية والمؤسسات والأسواق. وطالب المدير العام للبنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر البنوك الإسلامية بالسعي لإيجاد حلول مبتكرة من أجل توفير السيولة واستغلال الودائع قصيرة الأجل في تطوير نماذج تمويلية مبتكرة من أجل تمويل مشاريع للشباب. وأوضح أن أعداد المؤسسات المالية الإسلامية التي تقوم بإدارة المليارات الدولارات في تزايد مستمر في مختلف أنحاء العالم مشيراً إلى تحول الأنظار في شتى بقاع العالم نحو الصناعة المالية الإسلامية نتيجة لما أثبتته البنوك الإسلامية من صمود نسبي أمام الأزمة المالية العالمية. وبين أن الأزمة العالمية أطاحت برموز عالمية عديدة كانت لها أثار عالمية سلبية على جميع دول العالم خاصة الدول النامية من بينها دول العالم الإسلامي مما أدى إلى انخفاض النمو وزيادة معدلات البطالة وتفاقم العجوزات في الموازين الخارجية لتلك الدول. // انتهى //