أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها باجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد مؤخرا بمقر الجامعة العربية بالقاهرة ... مشيرة إلى أن اللجنة وجهت رسالة إلى الرئيس الأمريكي بارك أوباما حول أسس الدخول في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل وتضمنت الرسالة المتطلبات العربية وضمانات مكتوبة للوصول إلى مفاوضات نهائية وجادة لتحاشي الدخول في حلقة مفرغة. وقالت الصحف إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس /أبو مازن/ عرض في الاجتماع نتائج المفاوضات غير المباشرة ونتائج اتصالاته مع الإدارة الأمريكية وجهات دولية أخرى وجهود المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل لحث إسرائيل على تعديل مواقفها تجاه القضايا المطروحة مما أدى إلى تجميد كل جهود السلام خاصة بالنسبة لقضايا الحدود والأمن. وأضافت أن الرئيس محمود عباس أوضح خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام أن السلطة لا تتهرب من المفاوضات المباشرة لكن المشاركة فيها بدون تحديد مرجعيات يهدد بانهيارها منذ اللحظة الأولى أي قبل أن تبدأ . مطالبا بدعم الموقف الفلسطيني ودفع الإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل لتحقيق انجازات وضرورة إلزام إسرائيل بوقف عمليات الاستيطان بشكل كامل للوصول إلى حل الدولتين على حدود 1967 مع إمكانية تبادل الأراضي وتحديد جدول أعمال واضح وسقف زمني. وأوضحت الصحف أن الموافقة العربية على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل نزولا على إرادة الإدارة الأمريكية لم يمنع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من إطلاق آلتها العسكرية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي تعرض للغارات الجوية والقصف بالمدفعية الليلة قبل الماضية بينما المداد الذي كتب به وزراء الخارجية العرب موافقتهم على التفاوض لم يجف بعد. وخلصت إلى القول إن الحكام العنصريين المتطرفين الإسرائيليين يتلقفون التنازلات العربية بشهية لا تشبع كما يرون في الوقت نفسه في هذه التنازلات علامة ضعف في الإرادة والجهد مبعثها تشتت الدول العربية وانقسام الصف الفلسطيني مما يشجع المتطرفين الإسرائيليين على مزيد من التطرف والتوسع الاستيطاني وإهدار كل فرص التسوية السلمية ومنها مبادرة السلام التي تبرع بها العرب ورفضتها إسرائيل . // انتهى //