بدأت أعمال المؤتمر السنوي الخليجي الرابع لمكافحة العدوى في الدوحة اليوم ويستمر خمسة أيام . وقال المساعد التنفيذي لبرنامج مكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور مأمون الشيخ في كلمة له في الافتتاح إن المؤتمر يحظى بمشاركة عالمية واسعة عربية وأجنبية سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول شمال إفريقيا وأوربا وأيضا من منظمات عالمية تعنى بمجال مكافحة العدوى . من جانبها قالت مدير عام مؤسسة حمد الطبية الدكتورة حنان الكواري في تصريح للصحفيين إن هذا المؤتمر يعقد لأول مره في دولة قطر بالتعاون مع أكثر من جهة أبرزها منظمة الصحة العالمية والمركز الخليجي لمكافحة العدوى ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض ومركز مكافحة الأمراض الأمريكي وجمعية الصحة ووبائيات الأمراض المعدية الأميركية وجامعة هيبل بيرج الألمانية وجامعة جينفا السويسرية وعدة جهات أخرى بالإضافة إلى خبراء في مكافحة العدوى من قارة أوروبا وأمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي ودولة قطر . وأوضحت أن المؤتمر يقوم بعقد ورشات عمل حول آخر التطورات الأمراض المعدية التي تنتقل بين الأقسام داخل المستشفى والتي دائما ما تصيب المرضى خاصة مع انتشار فايرس / H1N1 / ، مضيفة //أن مكافحة الأمراض المعدية داخل المستشفيات تعتبر من أولويات جميع المستشفيات الصحية في العالم ونحن في دولة قطر مهتمون بسلامة مرضانا// . من جهته قال وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي المدير العام لمكافحة العدوى بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور زياد ميمش في حديثه للصحفيين إن وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية كانت نشطة خلال الأربعة أشهر السابقة في إعداد الترتيبات والاشتراطات اللازمة لموسم الحج لهذا العام خاصة أنه سيكون هذا العام هو أول موسم حج بوجود وباء عالمي هو فيرس / H1N1 / أو بما يعرف بأنفلونزا الخنازير حيث كانت هناك استشارات وورش عمل عقدت في مدينة جدة لمناقشة هذا الموضوع مع خبراء من مختلف أنحاء العالم مما أدى إلى وضع خطة وسياسات متكاملة واشتراطات . وأضاف أن من أهم النقاط والتوصيات التي وضعتها وزارة الصحة السعودية التركيز على إعطاء اللقاح للأنفلونزا الموسمية ولأنفلونزا / H1N1 / للقادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام قبل أسبوعين لدخولهم المملكة وكذلك التركيز على الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات من كبار وصغار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل بالإضافة إلى اشتراطات أخرى وضعت لتحفيز الدول على تدريب حجاجهم وتوعيتهم قبل توجههم للحج . وأوضح أن التأخير في وصول لقاح أنفلونزا الخنازير كان على مستوى عالمي وكانت مدته أربعة أسابيع ما أدى إلى وضع الكثير من الدول في حرج لتطبيق هذا الاشتراط ولذلك قررت المملكة العربية السعودية أن يكون القرار تابعا لكل دولة في أخذ اللقاح قبل السفر للحج ، داعيا الحجيج إلى أخذ التطعيمات اللازمة للحج عند قدومهم للمملكة . وأكد أن المملكة أخذت احتياطاتها الكاملة لهذا الموسم بتدريب الفئة العاملة ومضاعفة أعدادهم وتجهيز المستشفيات وتوفر العلاجات الوقائية والعلاجية وتوفير كميات كبيرة من اللقاحات للحجيج وتجهيز المختبرات التي تقوم بالفحص اللازم لتشخيص أنفلونزا / H1N1 / مع توفير أدوات الوقاية كالكمامات وإنشاء حملة توعوية كاملة للحجاج في داخل وخارج المملكة وتعريفهم بطرق الوقاية من الأمراض . ودعا الدكتور ميمش الأشخاص من كبار وصغار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل إلى تأجيل الحج في هذا العام إلى وقت آخر لا يوجد به وباء على مستوى عالمي . وقد تضمنت أعمال المؤتمر اليوم عدة ورش عمل منها ما خصص في مكافحة عدوى فيروس /H1N1 / في الحج وانتشار المرض على المستوى العالمي إضافة إلى ورش عمل حول السيطرة على المرض في دولة قطر وتجربة سلطنة عمان في مكافحة عدوى فيروس /H1N1 / كذلك ورش عمل حول الآنية المستقبلية لمكافحة العدوى والسيطرة عليها فالمستشفيات وورش عمل مختصة في مكافحة الأمراض الناتجة عن الجراثيم وورش عمل حول تعقيم الأجهزة الطبية التي يعاد استخدامها مثل المناظير الطبية وغيرها من الأجهزة . // انتهى //