تميز اليوم الانتخابي الطويل الذي اجتازه اللبنانيون اليوم بسلام بأجواء ديمقراطية لم تخل من حدة التنافس وتخللتها إشكالات فردية عملت فرق الجيش اللبناني على تطويقها وحصرها في مكانها وزمانها. وأدت التدابير الأمنية واللوجستية التي اتخذتها وزارة الداخلية اللبنانية لتنظيم العملية الانتخابية من تدقيق في الهويات ووسم أبهم اليد اليسرى بالحبر إلى زحمة كبيرة على صناديق الاقتراع مما دفع الكثيرين إلى رفع شكاوى إلى الوزارة المعنية فطلب وزير الداخلية والبلديات زياد بارود من رؤساء مقار صناديق الاقتراع السماح للناخبين بالدخول إلى الغرف كل ثلاثة ناخبين دفعة واحدة تسريعا لانجاز العملية الانتخابية والسماح لأكبر عدد من الناخبين من الاقتراع شرط أن يدخلوا فردا فردا إلى المعزل وفقا للأصول من دون أن يؤدي هذا الأمر إلى إرباك العملية داخل القلم. ومما زاد في تفاقم هذه المشكلة إقبال المواطنين بكثافة على الاقتراع وذلك يعود إلى أهمية الانتخابات والوعي لدى الجميع بضرورة ممارسة حقهم الانتخابي وهو دليل عافية كما قال الوزير بارود. واللافت انه تم توقيف أربعة أشخاص في محاولة الاقتراع ببطاقات مزورة في مناطق المتن وطرابلس وبرج حمود والعباسية. وقد أبدى المراقبون الدوليون الذين جالوا على أقلام الاقتراع إعجابهم بالجو الديمقراطي الذي طبع اليوم الانتخابي وسجلوا ملاحظات أبرزها وعي جميع الناخبين إلى أي تيار انتموا إلى مسؤولياتهم وممارسة حقهم الانتخابي في جو من الديمقراطية والتنويه بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية لتسهيل العملية الانتخابية خصوصا أن الانتخابات تجري للمرة الأولى في كل لبنان وهذا انجاز في حد ذاته. كما أشاد المراقبون الدوليون بدور القوى الأمنية من جيش وقوى امن داخلي في تأمين الأجواء الايجابية لتأمين حرية الناخب والحؤول دون إشكالات أمنية كبيرة والعمل السريع للتدخل في تطويق الإشكالات الفردية. //يتبع// 1952 ت م