واصلت الصحف اليمنية الصادرة اليوم تغطيتها للأحداث الدامية الجارية في قطاع غزة وتناولت الهجوم البري الذي شنته إسرائيل الليلة الماضية على أربعة محاور على قطاع في غزة وسط ترقب إقليمي ودولي للسيناريوهات المحتملة وما إذا كانت تتضمن تقطيع أوصال القطاع وتمزيقه إلى ثلاث مناطق بذريعة حصر المناطق التي قد تنطلق منها الصواريخ وتدمير المنصات. وأوضحت أن إسرائيل بدأت الهجوم البري بقصف مركز تعرضت له الأطراف الشرقية من مدينة غزة في الوقت الذي تقدمت فيه دبابات في الأطراف الشرقية من القطاع وأشارت إلى أن تحركات الدبابات الإسرائيلية تتقدم على أطراف قطاع غزة الشمالية والشرقية والجنوبية. وقالت الصحف اليمنية إن الكثير من المتابعين لتفاصيل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة كانوا يتصورون أن حجم الخسائر وحجم الدمار وشلالات الدماء التي أريقت وطوابير الشهداء من الأطفال والنساء والأبرياء الذين تساقطوا بالمئات من أبناء الشعب الفلسطيني في الأسبوع الأول من جراء ذلك العدوان الهمجي كافية لإفاقة المجتمع الدولي من غفلته واستشعار مسؤولياته تجاه الجريمة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل إلا أن ذلك الإحساس قد تبدد كليا بمجرد قيام القوات البرية الإسرائيلية المدججة بأحدث أسلحة التدمير باجتياح قطاع غزة على مرأى ومسمع كل الأطراف الدولية التي يبدو أنها قد منحت هذا الكيان النازي الضوء الأخضر للاستمرار في اقتراف أفظع جرائم العصر. وأضافت إن هذه الحقيقة تتأكد في انقضاء ثمانية أيام كاملة على المحرقة التي يتعرض لها قطاع غزة فيما لازالت الدول الكبرى تدير الظهر لصرخات الملايين من البشر الذين يتظاهرون يوميا من أبناء الشعوب العربية والإسلامية وغيرهم من الجماهير التي خرجت في مختلف عواصم العالم تنديدا بالعدوان الإسرائيلي البربري. // انتهى // 1115 ت م