راى الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد على كومان ان هناك بعدا امنيا خطرا للازمة المالية العالمية الراهنة يتمثل في انها ستمنح عصابات الاجرام المنظم وغسل الاموال فرصة فريدة لممارسة نشاطها واصطياد ضحاياها بكل يسر الى جانب ماقد تفرزه من مئات المجرمين الافتراضيين من خلال رميها الاف البؤساء على قارعة الفقر والتشريد وفي غياهب الفاقة والعوز . وتساءل في كلمة افتتح بها العدد الجديد من مجلة " اصدءالامانة " التي تصدر عن الامانة العامة للمجلس من مقرها في تونس عما اذاكانت المؤسسات المالية التي تعاني من ازمة سيولة خانقة ستتاكد من نظافة التمويل الذي تتلقاه وعما اذا كانت ستضحي بطوق النجاة الذي سيقودها الى بر الامان من اجل احترام القانون مشيرا الى وجود مئات المليارات من الدولارات المتأتية من تجارة المخدرات والاشخاص وتهريب المهاجرين والاثار والسلع ستستغل هذه الازمة للتخلص من اقذارها وشراء صكوك براءتها ومعانقة الاموال المتاتية من الكد والشقاء . واكد ان الدول العربية لم تنتظر الازمة المالية الرهنة لتعي خطورة عمليات غسيل الاموال وتمويل الارهاب اذ انها ومن خلال مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب قطعت خطوات واسعة نحو ابرام اتفاقية عربية لمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب فيما يجري في نطاق الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وضع استراتيجية عربية في هذا المجال . وقد حفل العدد الجديد من المجلة بكمً من الدراسات الرصينة التي تناولت آليات تجفيف المنابع المالية للتنظيمات الارهابية ونشوء الجماعات الارهابية وكيفية تشكلها ودور مؤسسات المجتمع المدني في مجالات ا لتوعية والوقاية من المخدرات وعلاج المدمنين وتاهيلهم ورعايتهم اللاحقة واضرار المخدرات واثرها على التنمية المستديمة في الوطن العربي ودور الجهات المختلفة في الدول العربية في مكافحة المخدرات والتوعية باضرارها الى جانب موضوع بشان المتطلبات الدولية في امن المطارات وتطبيقها في الدول العربية . //انتهى// 1607 ت م