أكد عدد من المحللين الاقتصاديين عدم تأثر القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية بالأزمة العالمية التي عصفت بقطاعات اقتصادية وصناعية كبيرة ومهمة في كبريات الدول وأنه آمن تماما من التأثيرات السلبية للأزمة. وأرجعوا ذلك إلى أن المؤسسات المالية في المملكة ليس لها علاقة بأزمة الرهن العقاري الأمريكية على الإطلاق ولم تتورط في شراء المشتقات المالية عالية المخاطر, إلى جانب ضمان مؤسسة النقد العربي السعودي الودائع البنكية الجارية في المصارف السعودية. ونبهو في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية المواطنين السعوديين بعدم الإستسلام إلى الذعر وسحب الأموال من البنوك وتجنب الشائعات والتي يأتي بعضها مغرضة والبعض الآخر تنطلق من جهل بالأمور الإقتصادية. فقد قال مدير عام المجموعة الشرعية في بنك البلاد، وأستاذ الاقتصاد المشارك في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض الدكتور محمد بن سعود العصيمي // إن وضع المصارف السعودية مطمئن إلى حد كبير بحمد الله كون حزمة الإجراءات الحكومية الأخيرة بما فيها تخفيض مؤسسة النقد نسبة الاحتياطي الإلزامي للمصارف ، والتصريحات الأخيرة خاصة الصادرة من المجلس الاقتصادي الأعلى ومجلس الوزراء طمأنت السوق والمواطنين إلى حد كبير ومن المعروف أن مؤسسة النقد العربي السعودي تضمن الودائع البنكية الجارية في البنوك السعودية، والتاريخ شاهد على ذلك إذ ثبت بالتجربة تدخل المؤسسة في الوقت المناسب في أكثر من حالة سابقة في ال30 عاما الماضية، ولم يفقد شخص ريالا واحدا من الودائع مع أن المصارف السعودية لم تشهد بحمد الله حالات سحب للودائع//. وأضاف // وبما أن وضع المملكة من ناحية الفوائض المالية ممتاز للغاية بعد ارتفاع أسعار البترول في السنوات السابقة، ونظرا لأن قطاع موظفي الحكومة قطاع كبير لا يستهان به، فلن تعاني المصارف السعودية أي انخفاض في مستوى سداد قروضها السابقة لهذا القطاع المهم والكبير . إضافة إلى أن الفوائض المالية أسهمت في سداد الحكومة كثيرا من ديونها المحلية، وهذا يجعل الحكومة في وضع مريح جدا من ناحية السيولة والملاءة، وقادرة على ضخ مبالغ كبيرة في حال الحاجة //. ولفت الدكتور العصيمي الإنتباه إلى أرباح البنوك هذه السنة وخاصة الربع الثالث وعدها دليلا قاطعا على سلامة الوضع الربحي لغالب تلك البنوك ,مشيرا إلى التدابير الوقائية التي اتخذتها البنوك في الشهر الماضي من تشديد الرقابة على الإئتمان والقروض، وهي تصب في خانة تقوية موقف البنوك التجارية السعودية . وعن الوضع في سوق الأسهم السعودية قال // إن سوق الأسهم له طبيعة خاصة وهو من أشد الأسواق تأثرا مباشرا بالأزمات، بل بالإشاعات. ولكنه لا يعكس بالضرورة وضع الأسس المحورية لاقتصاد المملطكة //. //يتبع// 1131 ت م