وجه السودان انتقادات لازعة للمحكمة الجنائية الدولية ووصفها بأنها المعوق الرئيسي لتحقيق السلام في دارفور وتحقيق السلام في شمال يوغندا ووصف دعوتها بتسليم مطلوبين سودانيين للمحكمة قبل تحقيق السلام الشامل في دارفور بانه ضرب من السذاجة السياسية. واكد دبلوماسى سودانى رفيع ان السودان لن يتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وفق منهجها الراهن باعتبار ان مشروعها في السودان هو مشروع حرب اهلية وفتنة قبلية . وقال رداً علي ما اثارته نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة لدي مخاطبتها امس مجلس سفراء المجموعة الافريقية الكاريبية الباسيفيكية المعتمدين لدي الاتحاد الاوربي ببروكسل قال ان المحكمة الجنائية الدولية يناقض مشروعها مشروع تحقيق السلام في السودان ويخالف المنهج الاوربي الذي انتهجته اوربا في التعامل مع مجرمي الحرب بعد الحرب العالمية الثانية مؤكداً بان محاكم نورانبيرج التي انشأتها اوربا لمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم الحرب في اوربا قد انشئت في العام 1945م بعد ان وضعت الحرب اوزارها ولم تنشأ تلك المحاكم خلال فترة الحرب وتساءل لماذا تصر اوربا علي اقامة المحاكم الآن في السودان وهي تدرك ان السعي الي وضع العدالة كأولوية قبل تحقيق السلام يمثل وضعا خاطئاً لترتيب الاولويات ويقضي الي تعويق السلام والحوار بين الاطراف المتنازعة. واضاف ان وصف المحكمة لمواطنين سودانيين بانهم مجرمي حرب أمر لا يخيف السودان باعتبار ان هذه الصفة قد سبق للغرب ان اطلقها علي آباء الاستقلال في العديد من الدول الافريقية كنيلسون مانديلا وجومو كنياتا وكوامي نكروما وباتريس لوممبا. واختتم السفير نجيب الخير رده علي نائبة المدعي العام للمحكمة بان المحكمة لا ينعقد لها اختصاص علي السودان الذي لم يصادق علي ميثاق روما ولقناعته بان مشروع المحكمة في السودان يتقاطع مع مشروع السودان والاتحاد الافريقي لتحقيق السلام في دارفور بجانب ان للسودان قضاء وطني مؤهل لمحاكمة مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب // انتهى // 2141 ت م