تميز شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي بتعاملات هادئة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقارنة بأداء مذهل حققته هذه الأسواق في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي. وقال تقرير أصدرته شركة رسملة للوساطة المالية /مقرها دبي/ إن التردد سيطر على قرارات المستثمرين في أسواق المنطقة التي شهدت تعاملات في نطاق مستويات الدعم والمقاومة. واضاف أن الأسواق استوعبت الاكتتاب العام الناجح لموانئ دبي العالمية التي أصدرت 81ر3 مليار سهم جديد لتصبح أضخم إدراج على بورصة دبي العالمية وأكبر طرح أولي في المنطقة. وتمت تغطية هذا الاكتتاب 15 مرة حيث يعتبر الأول من نوعه الذي يتم تسعير السهم فيه بنظام تجميع طلبات شراء الأسهم، إلا أن نجاح هذه الأسهم في السوق الأولي لم يلاقي الصدى ذاته في السوق الثانوي حيث هبط سعر السهم دون سعر الإصدار في اليوم الثاني للتداول. وأكدت نتائج الشهر الماضي تنوع أسواق المنطقة حيث ارتفع المؤشر الإجمالي لأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنحو 25ر1 في المائة، بينما منيت أسواق الأسهم العالمية بخسائر كبيرة على ضوء الأزمات المالية التي ماتزال تشهدها أمريكا وأوروبا. وقال تقرير رسملة إن الأسهم السعودية عززت مكاسبها في شهر أكتوبر بارتفاع قارب 10 في المائة خلال الشهر نفسه لتصبح بذلك السوق الإقليمي الأفضل أداءً، بينما حققت الأسهم العمانية إرتفاعاً للشهر الثامن على التوالي معززة من أرباحها منذ بداية العام لتفوق 51 في المائة وتؤكد موقعها في صدارة الأسواق الإقليمية الأفضل أداءً للعام الجاري 2007. من ناحية أخرى فإن المستثمرون ينتظرون نتائج الربع الأخير من العام بنهاية ديسمبر بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وتركز الحديث إقتصاديا في المنطقة في الفترة الأخيرة على تكهنات قوية بإعادة تقييم أو فك إرتباط العملات الخليجية بالدولار الأمريكي، وأدى ذلك إلى تجاذبات قوية في أسواق المال والعملات خاصة في الإمارات العربية المتحدة، بينما نجح السياسيون وحكام المصارف المركزية في تهدئة الأجواء مؤقتاً في هذه الأسواق بعد قمة مجلس التعاون في الدوحة. ورجح محللو رسملة أن تعود المضاربات والتكهنات لهذه الأسواق في وقت قريب. // انتهى // 1843 ت م