المسرح السعودي يتجول في المدن الجزائرية

تتواصل بالجزائر لليوم السابع على التوالي فعاليات الأيام الثقافية السعودية بعد أن أشرف على إفتتاحها معالي وزير الثقافة والإعلام الاستاذ أياد مدني الأحد الفائت رافقة وزراء الثقافة العرب وكذلك سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح والتي مكنت الجمهور الجزائري خلال أيام قلائل من معرفة الكثير من العادات والتقاليد والخصوصيات التي يتميزبها الشعب السعودي دون غيره من الشعوب.
وقد سمحت الفعاليات الثقافية السعودية بالكشف عن حقيقة المسرح السعودي الذي أبهر الجزائريين من خلال العروض الجيدة والديكور المتناسق والأداء الحسن فضلا عن المواضيع الهامة التي عالجتها المسرحيات الثلاث التي عرضت خلال الأيام الثقافية السعودية والتي تهتم في مجملها بالمشاكل الاجتماعية التي تعيشها المجتمعات العربية على وجه الخصوص.
لقد تابع آلاف الجزائريين في العاصمة وفي مدينة وهران عاصمة الغرب الجزائري وبمدينة عنابة على الحدود الجزائرية التونسية بشغف كبير مسرحيات هادفة كان لها الأثر البالغ على الجمهور الذي تفاعل معها إلى حد المطالبة بتنظيم مهرجان للمسرح السعودي بالجزائر لاكتشاف المزيد من الإبداعات التي قدمها المسرحيون السعوديون.
مدينة وهران أو كما يسميها سكانها مدينة الفقية" سيدي الهواري" كانت على موعد يوم أمس مع مسرحية "حالة قلق" التي تناولت المشاكل النفسية والقلق المتزايد لدى الكثير من الشباب بأسلوب شيق وبحركات وكلمات متناسقة وأبدع أعضاء الفرقة في التعبير وفي العرض والتمثيل بشكل جعل الجمهور يعيش ساعات دون أن يشعر في عالم المسرح السعودي الذي قال عنه مسرحيون جزائريون بأنه حقق نجاحا كبيرا في مجال التعبير عن واقع المجتمع السعودي الذي يطمح إلى إنجاز المزيد من النجاحات على كل الأصعدة.
وعاش جمهور مدينة عنابة الجميلة التي تطل على مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة على وقع مسرحية "رصاصة الرحمة" التي دعت إلى معالجة المشاكل الاجتماعية بالهدوء وبالكلمة الطبية، وقد أداها مسرحيون شباب بكفاءة عالية حسب كل الذين تابعوا فصول هذه المسرحية الهادفة.
وأما العاصمة فقد حازت على نصيب الأسد باحتضانها للمسرحيات الثلاث وهي "حالة قلق" و"رصاصة الرحمة" وأخيرا "رحلة بحث" وأي بحث إنه البحث عن الحقيقة في وسط عالم لا يرحم ولا مكان فيه للضعفاء فعلى العرب أن يأخذوا بأسباب القوة لتكون لهم كلمة أمام الأقوياء وهذا جانب من جوانب هذه المسرحية الهادفة التي أكدت أن المسرح السعودي تجاوز بالفعل حدود المملكة كما عبر عن ذلك الكثير من المختصين والمسرحيين الجزائريين.
// انتهى // 1112 ت م