تواصلت في العاصمة الجزائرية اليوم فعاليات ندوة اتحاد اذاعات الدول العربية بمشاركة 15 دولة عربية وعدد من الخبراء والاعلاميين . وتهدف الندوة الى مناقشة واقع ومستقبل العمل الاذاعي العربي بين الخدمة العمومية والمنطق التجاري الذي فرضته التحولات الدولية في عالم الاعلام . والقى رئيس وفد المملكة العربية السعودي وكيل وزارة الثقافة والاعلام المساعد لشئون الاذاعة عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع كلمة تحدث فيها التطور الكبير الذي يشهده المجال الإعلامي عموما والإذاعي بصفة خاصة بالمملكة العربية السعودية وذلك من خلال تدريب وتأهيل العنصر البشري على التقنية الحديثة المستعملة في العمل الإذاعي فضلا عن تجهيز المراكز الإذاعية الموجودة بالمملكة بالتجهيزات اللازمة التي تتساير مع التطورات المتسارعة التي يعرفها هذا القطاع الإستراتيجي والحيوي . وأضاف // أن الفضل في هذا التطور الكبير الذي يشهده القطاع الإعلامي والإذاعي يرجع أساسا للعناية الفائقة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإعلام والإعلاميين بالنظر للمكانة التي أصبح يحتلها الإعلام على الساحتين الوطنية والدولية وباعتبار الآثار الإيجابية التي يعكسها العمل الإعلامي والإذاعي على مسار التنمية الاقتصادية وبث الوعي الثقافي والحضاري في أوساط المجتمع// . ودعا إلى ضرورة تطوير المنظومة الإذاعية العربية بما يخدم المصالح العليا للأمة العربية والإسلامية مع مراعاة الخصوصيات الإجتماعية للعرب والمسلمين دون إهمال الجانب التقني الذي ينبغي امتلاكه والسيطرة عليه لمواكبة الدول المتقدمة ولمواجهة الغزو الإعلامي الكبير الذي لم يعد يعترف بالحدود والأوطان والمجتمعات حتى أصبح العالم اليوم قرية صغيرة بفضل التطور الكبير في المجال الإعلامي . كما أكد أهمية إدراك المهمات الثلاث للإذاعة والتي تتمثل في الإعلام والتثقيف والترفيه وشدد على ضرورة تخصيص برامج جادة وهادفة ومتنوعة ومدروسة للصغار وللشباب ولكافة الشرائح الإجتماعية لربطهم بدينهم وبوطنهم وبتاريخهم وسط الصراع القوي الذي تفرضه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة من طرف الدول الكبرى التي تسيطر على أكبر عدد من التلفزيونات والإذاعات والصحف بمختلف أشكالها ومحتوياتها وتوجهاتها . //انتهى// 1744 ت م