حذر عدد من اطباء العظام في العالم من خطورة تزايد مرض ترقق العظام في منطقة الشرق الأوسط وسكانها لما له من آثار سلبية لا تؤدي فقط الى إنخفاض أمد الحياة بل على نوعية الحياة وأنماطها أيضا . وكشف الأطباء في ندوة طبية نظمتها المؤسسة الدولية لترقق العظم في بيروت بمناسبة اليوم العالمي بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للوقاية من ترقق العظم و الفصل اللبناني من العقد العالمي لأمراض العظم والمفاصل أن المعدل السنوي لإنتشار الكسور الناجمة عن ترقق العظام لدى النساء يعتبر أعلى من معدلات إنتشار النوبات القلبية والسكتات وسرطان الثدي . وأوضح بروفسور جراحة العظام السريرية في جامعة البلمند الدكتورغسان معلوف أن ترقق العظم هو مرض مرتبط بإنخفاض في كثافة العظم وجودته ما يؤدي الى ضعف في الهيكل العظمي .. لافتا الى أن خطرالتعرض للكسورعادة ما يتركز عند المصابين بمرض ترقق العظم في عمودهم الفقري وأوراكهم ومعاصمهم أيضا . وأكد الدكتور معلوف ضرورة معرفة الشخص لذاته وتلمس مكامن الخطر في جسمه تحت إشراف طبيب مختص لتكون الخطوة الأولى بإتجاه النجاح في مكافحة هذا المرض الذي بات ينتشر في الآونة الأخيرة بشكل واسع لتغير أنماط تناول الأطعمة المناسبة لتكوين جسم سليم ومعافى . وتحدث رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى حمود المركز الطبي للجامعة رئيس العقد العالمي لأمراض العظم والمفاصل في لبنان الدكتور ياسر ياغي عن ترقق العظم وآثاره السلبية على البدن فقال / إن معظم المرضى يعلمون أن عنصر الكلسيوم أساسي في معالجة هشاشة العظام أو ترققها ويغفلون أن الفيتامين D هو أساسي لإمتصاص الكلسيوم من الأمعاء ولبناء عظم قوي عصي على الكسور.. ورغم ان معظم الأطباء يوصون مرضاهم بضرورة تناول الفيتامينD كعنصر أساسي في مقاومة هشاشة العظام فإن هؤلاء المرضى ينسون أو يتناسون أو يتوقفون عن تناوله لأسباب متعددة ومختلفة قد يكون العامل الإقتصادي أكثرها إلحاحا. وقال مدير قسم الأبحاث المعدنية والعظامية لأمراض الغدد والصم والأمراض الايضية في المركز الطبي لجامعة ليون في هولندا الدكتور سقراط بابابولس غالبا ما يكون الهدف من أي علاج لترقق العظم تفادي الكسور لدى المرضى الذين لم يتعرضوا لها في السابق أو كبح تقدم المرض لدى المرضى الذين سبق وتعرضوا لكسر بسبب ضعف عظامهم . واضاف انه يتطلب لتحقيق هذا الهدف سلسلة اجراءات تسمح برعاية مريض ترقق العظم رعاية شاملة مشيرا الى ان هذه الاجراءات تتضمن تدابير عامة وتدخلات علاجية دوائية وغير دوائية . واوضح ان التدخلات العلاجية غير الدوائية تركز بشكل أساسي على تجنب حوادث السقوط واستعمال حاميات الوركين لدى المرضى المتقدمين بالسن والمعرضين اكثر من غيرهم لخطر السقوط، وتعويض النقص في الكالسيوم او الفيتامين دال . واكد في الختام اهمية أن يلقى المرضى المعرضون لخطر السقوط علاجات دوائية لأن الدراسات التجريبية السريرية قد برهنت عن فاعلية أكبر لدى المرضى الذين كانوا يتناولون دواء إرضائيا ومن ثم تلقوا الكالسيوم والفيتامين دال. //انتهى// 1313 ت م