عقد مجلس العلماء في لبنان اليوم جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني تدارسوا خلاله تطورات الاوضاع الراهنة التي تشهدها الساحة الداخلية اللبنانية لاسيما موضوع الاستحقاق الرئاسي واهمية انتخاب رئيس جديد للبلاد خلال المهلة الدستورية المحددة. واصدر المجتمعون عقب الاجتماع بيانا ثمنوا فيه الدور الحكيم والفعال الذي تقوم به كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية في مساعدة اللبنانيين على التوافق والتفاهم وحل مشكلاتهم بأنفسهم كما اعرب المجلس عن شكره وامتنانه للمساعدات السخية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للبنانيين جميعا. كما اعرب المجلس عن استنكاره وشجبه الشديدين للحملة الظالمة التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية وتهديد سفيرها في لبنان بهدف تعطيل المساعي العربية الحميدة الأمر الذي يتنافى مع أبسط قواعد الخلق والوفاء ومع مصلحة لبنان العليا. ولفت البيان الى انه في الوقت الذي يمر فيه لبنان والعالم العربي في مرحلة دقيقة وخطيرة للغاية الأمر الذي يتطلب وعيا كبيرا لإبعاد هذه المخاطر عن لبنان كما يتطلب كثيرا من الإيثار والحكمة والترفع لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة في تاريخ الوطن بما يحفظ للبنان وحدته وأمنه وسلامته واستقراره. وعبر المجلس عن قلقه الشديد حيال المرحلة السياسية الراهنة التي يمر بها لبنان وقال ان المجلس يرى أن واجبه الأول إنطلاقا من قيم الإسلام في المحافظة على حياة الإنسان وأمنه وسلامته هو العمل مع عقلاء البلاد وحكمائها على تجنيب البلاد أخطار الفتن الطائفية والمذهبية الدخيلة على حياة اللبنانيين الوفاقية وبث الوعي بينهم بضرورة نبذ العنف والتحدي من حياتهم والإقلاع عن كل ما يعود عليهم بالضرر وبالأذى وعلى وطنهم بالفوضى والخراب وعلى أنفسهم بالويلات والمصائب والخسران. // يتبع // 1843 ت م