عقد وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط جلسة مباحثات اليوم مع عضو المجلس التشريعى الفلسطينى اللواء جبريل الرجوب الذى يزور مصر حاليا. وأوضح الرجوب في تصريح له عقب اللقاء إن المباحثات تناولت المسائل ذات الصلة بايجاد آليات لتفعيل مبادرة السلام العربية .. مشيرا الى أن أفضل شىء يمكن القيام به لتفعيل المبادرة هو نقل السجال الى الساحتين الاسرائيلية والامريكية أولا وأن يتحول الحوار من حوار ثنائى فى ظل خلل فى ميزان القوى لصالح الاحتلال الاسرائيلى الى حوار إقليمى يولد عناصر ضاغطة على الجانب الاسرائيلى ويعزز كذلك موقف الاطراف العربية التى بحكم احتلال اراضيها تجرى مفاوضات لانهاء هذا الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. ولفت الى أن مصر من موقع التزامها تجاه أمنها القومى وتجاه الامن القومى العربى هى التى تكرس مفهوم إنهاء الصراع وفق مرجعية قرارات الاممالمتحدة وترى فى المبادرة العربية أساسا لحل هذا الصراع .. مؤكدا ان مصر هى التى تقود الحركة الدبلوماسية العربية. وحول إذا كانت العودة لاوضاع ما قبل 28 سبتمبر 2001 سيكون لها مساهمة كبيرة فى هذا الموضوع قال الرجوب إن تجميد الاستيطان وتجميد الجهد الهادف لاحداث تغييرات جغرافية وديمجرافية فى شرق القدس وإزلة الجدار والعودة لما قبل 28 سبتمبر من شأنها تخفيف مظاهر التوتر وتجديد الامل باتجاه حل سياسى. وأعرب عن أمله فى أن تكون هناك مبادرات عربية باتجاه نقل السجال لداخل المجتمع الاسرائيلى .. مشيرا الى أنه ولاول مرة فى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى نجد توافقا عربيا يتحدث عن اعتراف وتطبيع جماعى وترتيبات أمنية جماعية مقابل انهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية فى حل الصراع. وأكد أن هذه فرصة تاريخية أمام الامريكيين والاسرائيليين لتحقيق أمن للاسرائيليين وتحقيق استقرار اقليمى والمساهمة فى السلم العالمى من خلال الالتزام بمرجعيات قرارات الشرعية الدولية التى قامت اسرائيل بموجبها .. معتبرا أن الرفض الامريكى والاسرائيلى للمبادرة يجب أن يدفع العرب لاعادة النظر فى هذه الشرعيات التى أقامت اسرائيل. وبخصوص مؤشرات اعداد إسرائيل لاجتياح قطاع غزة قال الرجوب من الواضح أن أقصر الطرق لافشال أي تحرك سياسى باتجاه السلم والاستقرار هو التصعيد العسكرى من جانب الاحتلال الاسرائيلى .. مؤكدا أن السلام والامن والاستقرار ليس فقط من مصلحة الفلسطينيين ولكن من مصلحة كل العالم وعلى رأسهم الادارة الأمريكية. // انتهى // 1914 ت م