أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على مؤازرة كل الجهود الرامية الى تحقيق وحدة العراق وطنا وشعبا والحفاظ على استقلاله وسيادته ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية والنأي به عن كل أشكال التدخل الخارجي وتشجيع المصالحة الوطنية. جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني أمام اجتماع العقد الدولي من أجل العراق في مقر الاممالمتحدة في نيويورك اليوم وقال معاليه انه ومن هذا المنطلق حرصت المملكة على المشاركة في جميع المؤتمرات الاقليمية والدولية الخاصة بالعراق واخرها المؤتمر الدولي الذي عقد مؤخرا في بغداد والذي نأمل ان يكون منطلقا لحل المشاكل التي تواجه العراق من خلال اللجان التي تمخضت عن المؤتمر. واضاف معاليه يقول ان تحقيق اهداف التحالف الدولي مع العراق تستوجب التعامل مع الوضع العام في العراق بشموليه وبأبعاده الرئيسة الثلاث بشكل متوزان دون تغليب بعد على الاخر والتي تشكل البعد الامني الذي يستلزم القضاء على جميع مصادر العنف والميليشيات المسلحة دون تفريق أو تمييز والبعد السياسي بتحقيق الوحدة الوطنية بين جميع مكونات وفئات الشعب العراقي الشقيق على أساس المساواة والتكافئ بين الجميع في الحقوق والواجبات والبعد السيادي بالمحافظة على استقلال وسيادة وحدة اراضي وسلامة العراق الاقليمية. كما أود أن اؤكد على أن أي جهد اقليمي أو دولي لتحقيق استقرار الاوضاع في العراق يعتمد في الدرجة الاولى على تجاوب العراقيين أنفسهم مع هذه الجهود فهم المعنيون بتطبيقها على أرض الواقع. ومضى معالي الدكتور نزار بن عبيد مدني يقول ان بلادي المملكة العربية السعودية وقف بجانب العراق الشقيق في تقديم العون المادي والاقتصادي لتجاوز الازمة التي يمر بها فقد سبق وان اعلنت خلال مؤتمر مدريد عن تقديم دعم مالي اجماله / مليار دولار امريكي / منها 500 مليون دولار امريكي عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشاريع انمائية في مجالات التعليم والصحة والبنية الاساسية والاسكان في ضوء ما يرد من الحكومة العراقية من طلبات مباشرة للتمويل اما مبلغ 500 مليون الاخرى فسيتم تقديمها لتمويل وضمان الصادرات للسلع السعودية للعراق عن طريق برنامج الصادرات التابع للصندوق السعودي للتنمية واضافة الى ما سبق فقد قدمت المملكة مساعدات انسانية واغاثية للعراق بلغ اجمالها ما يقارب 88 مليون دولار. //يتبع// 1740 ت م