تواجه دول الاتحاد الاوروبى الخمس والعشرين مصاعب متصاعدة فى تنسيق تحركاها العسكرية على الصعيد الخارجى من جهة وفى دعم أسس ما يسمى بالدفاع الاوروبى المندمج من جهة أخرى. ويعقد وزراء الدفاع لدول الاتحاد الاوروبى سلسلة من الاجتماعات غير الرسمية فى مدينة اينسبروك فى النمسا يوم الاثنين وسط تساؤلات متعددة بشان قدرة الاتحاد الاوروبى على تجاوز خلافاته المحتدمة فى مجال الامن والدفاع. وبالرغم من الارادة الاوروبية المعلنة منذ عدة سنوات فى اقامة نهج موحد للامن والدفاع فان أى تقدم عملى لم يتم تسجيله حتى الان وتراجعت التوجهات الدفاعية الاوروبية فى اكثر من قطاع حيوى. ويشارك فى لقاء وزراء الدفع اعضاء مجلس ادارة الوكالة الاوروبية للتصنيع الحربى و هو الاطار المؤسساتى الذى أرسته الدول الاوروبية لتعزيز قدرات الصناعات الحربية الاوروبية. ولازالت الدول الاوروبية مختلفة بشكل جوهرى حول اليات تمويل هذه الوكالة وحول تحيد مهامه الفعلية وحل هندسة علاقتاها مع المحلات الخارجية وخاصة بشان التعامل مع حلف الناتو.. كما ان الوزراء الاوروبيون يواجهون خلال اجتماعهم الحالى استمرار الخلافات بين دولهم بشان تحديد مهمة عسكرية محددة لمواكبة الانتخابات المقررة فى جهورية الكنغو الديمقراطية ليوم 18 يونيو القادم. وبشان الوكالة الاوروبية للتصنيع الحربى تبحث الدول الاوروبية منذ اشهر مسالة ارساء صندوق تمويل خاص لحفز البحوث الفنية والتقنية فى مجال الصناعات العسكرية. ويسعى وزراء الدفاع خلال الاجتماع الحالى الى معاينة مواقف دولهم قبل الاجتماع الرسمى المقرر ليوم 15 مايو القدم فى بروكسل. ولازالت الدول الاوروبية الاعضاء فى هذه الوكالة وهى جميع دول الاتحاد الاوروبى المس والعشرين باستثناء الدنمرك التى لا تشارك فى اليات الدفاع الاوروبى مترددة فى تكريس أموال اضافية للقطاع العسكرى الاوروبى. وتخشى الدول الاوروبية ان تمثل الوكالة المقترحة للتصنيع الحربى تهديدا مباشرا لصناعتها الحربية الوطنية فى المستقبل. // يتبع // 1157 ت م